ابن الدولة يكتب: شهداء الشرطة يموتون لنعيش بأمان.. الأبطال يطلبون النقل لسيناء وهو ما يؤكد لماذا يفشل الإرهاب بينما تتساقط الدول الأخرى.. فى مثل هذا اليوم يستحق رجالنا التحية ويشعر المواطن بنبضهم

الأحد، 24 يناير 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: شهداء الشرطة يموتون لنعيش بأمان.. الأبطال يطلبون النقل لسيناء وهو ما يؤكد لماذا يفشل الإرهاب بينما تتساقط الدول الأخرى.. فى مثل هذا اليوم يستحق رجالنا التحية ويشعر المواطن بنبضهم ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


كأنه قدر أن يسقط شهداء الشرطة فى مواجهة الإرهاب قبل يومين فقط من عيدهم، لينضموا إلى الآلاف من الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن يعيش ملايين المصريين بأمان، ليعيد أبطال الشرطة أمجاد أجدادهم الذين سقطوا فى مواجهة الاحتلال البريطانى فى يناير 1952، لتكون هذه المواجهة مقدمة لثورة 23 يوليو، شهداء الشرطة فى كل مكان يواجهون الإرهاب والجريمة والتهريب، يحمون المجتمع والممتلكات، وهو واجبهم الذى يقومون به بكل كفاءة، وهو ما يستحقون عليه التحية ومساندة الشعب، فالشرطة من الشعب وله، تماما مثل القوات المسلحة الدرع الأقوى لمصر الذى يواجه ببسالة كل مخططات العدوان والإرهاب.

لقد انتهت إلى غير رجعة مرات سوء الفهم بين الشعب والشرطة، وتفهم المصريون كيف يفرقون بين مواجهة تجاوزات المخطئين، وبين إسقاط من يؤمن حياتهم، ورأينا شهادات آباء وزوجات وأبناء الشهداء ودمع المصريون معهم، ورأينا قصص البطولة والتضحية، من أبطال الشرطة، والضباط يقدمون طلبات للنقل إلى العريش ورفح وأماكن مواجهة الإرهاب، وهى تصرفات تؤكد لنا وللعالم لماذا يفشل الإرهاب، بينما تتساقط الدول بين أيدى عصابات الإرهابيين والدواعش فى أماكن أخرى، السبب أن جنودنا يقدمون حياتهم ويفضلون الموت على أن يتركوا مكانهم أو سلاحهم، ويسقط الشهداء من دون ذرة خوف لدى جندى أو ضابط، بعد أكثر من 6 عقود على أجدادهم وهم يواجهون السلاح البريطانى، ولنحكى قصة الأبطال الأوائل.. عندما كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية بمقتضى اتفاقية، ولجأ المصريون إلى تنفيذ هجمات الفدائيين من كل طوائف الشعب، فلاحين وعمال وطلبة، زادت الهجمات شراسة، وذلك بالتنسيق مع قوات البوليس التى اكتشف البريطانيون أنهم يساعدون الفدائيين، وصدر قرار بإخلاء مدن القناة من قوات الشرطة وحددت فجر يوم 25 يناير 1952، ويومها حاصرت قوات الاحتلال البريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية وتصدت قوات البوليس، ورفضوا ترك أماكنهم بالرغم من تهديدات قائد القوات البريطانية، وكان الرد من الضباط المصريين: هذه أرضنا ووطننا وعليك أنت الرحيل، وإلا أطلقنا النار، ومن المواجهة سقط 50 شهيدا وعشرات الجرحى.

اليوم ومصر تبنى المستقبل وتواجه كل التحديات والصعاب، تقف الشرطة فى مواجهة الإرهاب والتهريب والمخدرات، وكلها حروب على الوطن، يتصدى لها الشهداء أحياء حتى بعد رحيلهم، فى مثل هذا اليوم ماضى وحاضر يستحق رجالنا التحية، ويشعر المواطن العادى بنبضهم، وهو آمن فى بيته وفى الشارع، آمن على حياته وممتلكاته.

المواطنون يمارسون حياتهم بكل حرية، وهم يعلمون أن هناك عيونا ساهرة عليهم، سلام إلى شهدائنا الذين يموتون من أجل أن نعيش بحرية.

اليوم السابع -1 -2016



موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: علاقات مصر والصين فى التقارير الأوروبية.. مع أهمية التعاون الاقتصادى وتبادل الخبرات.. محللون غربيون: مصر مفتاح اقتصادى وسياسى بالشرق الأوسط.. وزيارة شى جين تعزز دور القاهرة الإقليمى

- ابن الدولة يكتب: السياسة والاقتصاد فى زيارة الرئيس الصينى...لدى بكين تجربة تنموية مهمة نقلت الصين إلى أقوى الاقتصاديات بالعالم.. الصين نموذجًا مختلفًا لقوة دولية تدعم التوازن الدولى فكيف نستفيد منها؟

- ابن الدولة يكتب:يمكننا توفير 20 مليار دولار ببساطة.. الحد من الواردات غير الضرورية.. دعم الصناعات التصديرية.. وإعادة الاعتبار لصناعات الغزل والنسيج تضاعف من قوة الاقتصاد

- ابن الدولة يكتب: لماذا تفجيرات جاكرتا؟.. "داعش" يسعى لتعويض خسائره الميدانية المتتالية فى العراق وسوريا.. التدخل الروسى كشف الغطاء عن بعض التفاصيل المعلوماتية الخاصة بهذه التنظيمات








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة