أسماء مصطفى

مالك وشادى.. أزمة جيل من الحرية إلى الانحدار

الثلاثاء، 26 يناير 2016 07:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد كتبت فى مقالات كثيرة سابقة عن الانحدار الأخلاقى الذى وصلنا إليه وذكرت أيضا أننا بكل أسف لم نفرق بين كسر حاجز الخوف والاحترام، ولم يعِ كثيرون مفهوم الحرية الحقيقى لذلك اختلط الحابل بالنابل، أن المؤلف الأيرلندى برنارد شو عبر عن مفهوم الحرية قائلا: (إن الحرية مسئولية لذلك يخشاها الناس) وفى اعتقادى أنك إن لم تكن مسئولا عن تصرفاتك وأفعالك وتعى قيمة وخطورة الشىء الذى تقدم عليه فإنك لا تستحق الحرية.

إن ظاهرة مالك وشادى والفعل المشين الذى أقدما عليه وإهانتهما لمؤسسات الدولة لم يكن وليد اللحظة، ولكنه بدأ منذ سنوات - وهذا أيضا ذكرته من قبل ولم يستمع أحد لى - إنه بدأ يا سادة عندما أحرقنا أول مدرعة للشرطة، واعتبرنا الفاعلون أبطالا، وهللنا لهم واعتبرنا الذين تهجموا على أقسام الشرطة من الشهداء والإعلام ساهم فى هذا وفتح لهم النوافذ ليقفزوا منها إلى داخل البيوت لينشئ جيلا جديدا لا يرى إلا نفسه ولا يعرف معنى الأخلاق أو القانون جيلا صورنا له أن يقفز على مبنى مثل العنكبوت هو البطل وأن من يهين الوزير هو المدافع عن الحق تذكروا معى واقعة الطبيب الذى كان يضع يده فى جيبه وتم تنبيه بأن هذا التصرف غير لائق ماذا فعل الإعلام نصب المحكمة وأصدر حكمه على المسئول وتعاطف مع الطبيب فما تفعله بعض القنوات والصحافة والإعلام الآن من هدم القيم هو تنفيذا للبروتوكول الثانى من بروتوكلات حكماء صهيون.

لا تريدون الاعتراف بالمؤامرة لكم هذا ولكنى أوصيكم ونفسى بالقراءة إن ما وصل إليه بعض شبابنا الآن هو جزء من مخطط كبير بدأ تنفيذه منذ سنوات عدة وهو تدمير الشعوب بتدمير أخلاقها وقد ذكر هذا لحكماء صهيون سنة (1897م)، وفيه درس المؤتمرون خطة إجرامية لتمكين اليهود من السيطرة على العالم، وهذه البروتوكولات كان من ضمنها دورهم الخطير فى إفساد أخلاق الأمم والشعوب أعلم أن ما أذكره ربما يكون معروفا لدى بعض القرّاء ولكن إذا رجعنا إلى الوثائق المنشورة سابقا والمعروفة باسم بروتكولات حكام صهيون سوف تجدون أن البروتوكول التاسع والمتعلق بتدمير الأخلاق كان يذكر الآتى وهذا طبقا لما نشر "عليكم أن توجهوا التفاتًا خاصًا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التى فيها تعملون، ولن يستغرقكم الأمر مضى عشر سنوات حتّى تغيّروا أشد الأخلاق تماسكًا، وبهذا تخضع هذه الأمّة لنا، إن الكلمات التحررية لشعارنا الماسونى هى "الحرية والمساواة والإخاء".. إنّ هذه الأفكار كفيلة بتدمير كل القوى الحاكمة إلا قوتنا.

حين تعارضنا حكومة من الحكومات فإن ذلك أمر صورى، متخذ بكامل معرفتنا ورضانا، كما أننا محتاجون إلى إنجازاتهم المعادية للسامية، كيما نتمكن من حفظ إخواننا الصغار فى نظام، نتيجة إحساسهم بالاضطهاد.

إننا نسخر فى خدمتنا أناسًا من جميع المذاهب والأحزاب، من رجال يرغبون فى إعادة الملكيات، واشتراكيين، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الأفكار المثاليّة، لينسف كل واحد منهم على طريقته الخاصة ما بقى من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة.. وبهذا تتعذب الحكومات، وتستعد من أجل السلام لتقديم أى تضحية، ولكننا لن نمنحهم أى سلام حتى يعترفوا فى ضراعة بحكومتنا الدولية العليا.

إن لنا يدًا فى حق الحكم، وحق الانتخاب، وسياسة الصحافة، وتعزيز حرية الأفراد، وفيما لا يزال أعظم خطرًا وهو التعليم الذى هو الدعامة الكبرى للحياة الحرة.. ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين، وجعلناه فاسدًا متعفنًا بما علمناه من مبادئ ونظريات معروف لدينا زيفها التامّ.

لقد حصلنا على نتائج مفيدة خارقة من غير تعديل فعلى للقوانين السارية من قبل، بل بتحريفها فى بساطة، وبوضع تفسيرات لها لم يقصد إليها مشرعوها.. ومن هنا قام مذهب عدم التمسك بحرفية القانون، بل الحكم بالضمير.

لقد ذكرت لكم بعض النقاط المنشورة والمتاحة إلينا لقراءتها ولكننا لا نريد الاعتراف بأن ما يتعلمه شبابنا الآن من الغرب والذى يحاول بكل السبل نشر مفاهيم مغلوطة عن الحرية لتدمير شعوبنا وتدمير القدوة والأخلاق، ونحن بكل أسف نحقق له النجاح دون ندرى.

إن الغرب يحدثنا عن حقوقنا ولكن لا يحدثنا عن احترام حقوق الآخرين يعلمون أولادهم احترام الدولة والقانون ويريدون أن يتعلم أولادنا هدم الدولة والقوانين بدعاوى الحرية والمساواة، وإذا التزمنا الصمت عن هذه الظواهر الغربية وقتلنا القدوة فلا نتحدث وقتها عن الأمة.

رحم الله أمير الشعراء حينما قال إذا أصيب القوم فى أخلاقهم فاقم عليهم مأتما وعويلا، وعلى ما يبدو أن العدو يعرف كيف يقتلنا ويقيم عزاءنا وأترك لكم حرية التعليق.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى الواعى للاعلام الواعى

ياة اخيرا كلمة حق و اعلامية واعية احمدك يا رب نطالب ببوت كامب لامثال هؤلاء السفلة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة