د. ماجد كمال بدروس يكتب: ويبقى الأمل فى مشروع المتحف المصرى الكبير

الإثنين، 25 يناير 2016 12:00 ص
د. ماجد كمال بدروس يكتب: ويبقى الأمل فى مشروع المتحف المصرى الكبير المتحف المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزخر الدولة المصرية بعدد وافر من المتاحف التى يصل عددها إلى حوالى 58 متحفا لعام 2013 طبقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بعد أن كان فى عام 2010 يبلغ 73 متحفا.

لا يقف الأمر عند العدد بل يتجاوزه بكثير من ناحية الأهمية فمصر تمتلك العديد من المتاحف التى أقل ما يُقال عنها إنها أسطورية كالمتحف المصرى ومتحف الفن الإسلامى والمتحف اليونانى الرومانى ومتحف الأقصر وقصر الجوهرة والمتحف القبطى وغيرها من المتاحف المنتشرة فى ربوع الوطن تحمل تاريخ مصر.

ليس هذا فحسب فالتنوع والعدد ليس السمة الوحيدة بل إن العظمة هى الصورة الأخرى وخير مثال على ذلك هو المتحف المصرى الذى يعد واحدا من الأيقونات العالمية بعيدا عن التصنيفات التى تعتمد على الأغرب أو الأكثر جمالا ً أو عدد الزائرين فإن المتحف المصرى يعد واحدا من أهم 10 متاحف على مستوى العالم طبقا للعديد من التقييمات وهذا ليس مجاملة بل واقعا يفرضه قِدم وعدد القطع الأثرية به وروعتها وشهرتها.

العجيب


العجيب فى الأمر والمُلفت للانتباه هو ما صرح به الدكتور مصطفى أمين الأمين العام لمجلس الأعلى للآثار بأن عدد زوار المتاحف المصرية خلال الفترة من يوليو 2014 وحتى 30 يوليو 2015، بلغ 907 آلاف و629 زائراً مصرياً، وأجنبياً وهو ما لا يتجاوز المليون الواحد.

الأزمة


لتقدير حجم الأزمة لنتعرف على عدد زوار متاحف معينة بعينها وفقاً لمؤشر "ميوزيم اندكس" لعام 2013 فقد تربع اللوفر على عرش أكثر متاحف العالم زيارة بـ9.3 مليون زائر يليه متحف التاريخ الطبيعى فى واشنطن بـ8 ملايين زائر ثم المتحف الوطنى بالصين بـ7.5 مليون ومتحف الفضاء والطيران الوطنى بواشنطن بـ7 ملايين زائر والمتحف البريطانى بـ6.7 مليون زائر ونحن هنا نتحدث عن متاحف بمفردها وليس كالإحصائية المصرية التى تناولت إجمالى زوار المتاحف عموما وللمفارقة أن عدد زوار المتاحف المصرية بكاملها لا يتجاوز المليون اليتيم.


الكارثة


لك أن تتخيل أن قائمة أكثر 100 متحف زيارة فى العالم تخلو من المتحف المصرى أو أى متحف مصرى آخر والغريب أن إسرائيل تمتلك متحفا ضمن تلك القائمة وتمتلك أمريكا حوالى 15 متحفا ضمن القائمة سالفة الذكر بإجمالى زائرين تجاوز 27 مليون فى عام 2013.

الأكثر غرابة


واحدة من أكثر الظواهر غرابة هى أن متحف فان جوخ الرسام الهولندى الشهير استطاع بمفرده أن يجذب حوالى مليون و600 ألف زائر أى ما يوازى تقريبا عدد زوار المتاحف المصرية جميعا ً بحوالى مرة ونصف.


سوء الإدارة


إن تلك الأرقام سالفة الذكر تعكس سوء إدارة رهيب يصل إلى حد الإهمال شبه المتعمد أيعُقل أن رساما واحدا يهزم حضارة آلاف السنوات بالطبع لا ولكن الإهمال يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك والحجج الواهية التى يذكرها المسئولون صارة تنم عن قلة حيلة.

الحل


إن الحل يكمن فى إدارة قوية يكون أفرادها من عُشاق الفن والحضارة وليس مجرد موظف يبحث عن راتبه الشهرى، الحل يقول إن من يدير تلك المنظومة أفراد ولنقل مدمنو الفنون والآثار. النهضة الشاملة تحتاج إلى منظومة متحدة من مختصين فى الفنون والدعاية والترويج وبالطبع الأمانة.

الأمل


يبقى مشروع المتحف المصرى الكبير الجارى إنشاؤه بالقرب من الأهرامات وعلى مساحة 117 فدانا وما لا يقل عن 100 ألف متر مربع مبانى واحد من أعظم المشروعات القومية التى تبعث على الأمل فى مصر تلك التحفة المعمارية التى متوقع أن تجذب ما لا يقل عن 5 ملايين زائر سنويا ً ليغير خريطة العالم السياحية ولنرى تمثال رمسيس الثانى فى استقبالنا فى مدخل المتحف الكبير ليعيد لمصر عصرها الذهبى الضائع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة