هانى البريدى يكتب: يــاأنـــــا

ليتنى أهدابُ جفنِك يا أنااااا......أحقنُ الدمع الثميــن إذا دنا
ليتنى ماءُ الســعادة أجتلى......منك مابــثَّ الهمــوم وأحزنا
أقطِفُ الأحلام مـن أكمـامها......ثم أسكُـــبُها بأقـداح المنى
ثُم أُسقيكِ الرَّحيــقَ مُعَتَّــقاً......تُصبـحُ الـدُّنيـــا أرَقَّ وألْــيـنـا
ما لِزَخَّـاتِ الدموع وطفــلتى.....ما لِأشـرِعَةِ الأسى وضِفافَنا
تختفى بالحالِ _أمـــرٌ نــافـذُ.....لانقــــاشٌ_ ليس ذلك شأننا
يخْسأُ الحزنُ الجبــانُ مُهرولا.....حين يسمَعُنى أصيحُ أنا هُنا
ليتنى وَطَنٌ يَضُــمُّـكِ دفـــؤهُ.....طــــامحٌ أن تَـقْبَلينى موطنا
أضلُعى قصرٌ وقـلبــى غُرفَـةٌ.....فلتُــنيـرى مابَنَــيتُ ومن بَنى
رُغم أنفِ البــــحرِ يمنـحُ دُرَّهُ.....بل ويُتحِفُنى بِأفخـرِ مااقتنى
والربيــــع إذا أشَرْتُ لِكَنـــزهِ.....صاغَ بسمَتَهُ بِلُطـفٍ وانحنى
هاتِ من رُكـنِ النسيم أرَقَّـهُ..... هاتِ عطراً.أقحواناً.سوسنا
هاتِ واردُد إن قَدِرتَ جميلهـا.....فهى من مَـنَـح البهـاءَ وزَيَّنا
غايتى مُدِّى حنــــــانكِ مرّةً.....حينهــا يُمسى طريقُكِ هيِّنا
حُـبُّـنـا قَـــدَرٌ عليـكِ فــآمني.....ليــس يُـمكِنُنا نُغـــالبُ ربَّنــا
قـــادمٌ آتيــك رُغم شدائدى.....رُغــم نيــرانِ المسافةِ بيننا
فــــارسٌ يأبى الهزيمةَ واثقٌ.....جاء للنصــر المُبيــن وأيــقنا
لو تكـــاتَفَتِ السـدودُ لِصَدِّه.....أو تحــالَفَتِ الشـدائدُ ضـدَّنا
مُــقْبِلُ جَــلِدٌ لآخــر شهقةٍ..... فى صَبـــابَتِهِ ليُنـفِـذَ عهدنا