وقد تناسى البعض أن هذا البرلمان هو نتاج تجربة ديمقراطية حقيقية شارك فيها المصريون فى انتخابات حرة نزيهة بإشراف قضائى متميز وتأمين عسكرى وشرطى يشهد به القاصى والدانى وتسابق البعض فى تعليقات هزلية وسطحية حول أداء بعض نواب البرلمان فى اليوم الإجرائى الأول والثانى للبرلمان المصرى الوليد.
بداية وحتى تكون الصورة أكثر وضوحاً واتساقاً مع الواقع لابد أن نتذكر أننا الآن أمام دولة متكاملة الأركان والسلطات بعد استكمال الخطوة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق 30 يونيو 2013 فأصبح لدينا بعد 5 سنوات عجاف دستور ورئيس وبرلمان بانتخابات ديمقراطية شريفة كنا نفتقدها لسنين طوال ولم تكتمل تلك الصورة طوال المرحلة الانتقالية السابقة وما شهدته من فرز وتقلبات على كافة الأصعدة السياسية والشعبية.
وما بين نظرية البغبانات التى تردد كلاما دون إعمال العقل أو مجرد تحرى الدقة والحقيقة وبين ذاكرة الأسماك الضعيفة يظهر أصحاب تلك الأبواق الموجهة والتى سبقت عمليه الانتخابات البرلمانية وما عاصرها وتلاها من أحداث عدة وحكموا دونما سند دستورى أو قانونى إن مصير هذا البرلمان هو الحل إن آجلاً أو عاجلاً وأنه لن يستمر فترة 6 أشهر أو عام على اقصى تقدير وذلك قياسا على برلمان الاخوان السابق والشهير ببرلمان " قندهار" والذى كان له من الظروف والملابسات استدعت حله وانقضائه ويتوازى مع فكر هولاء ايضاً اخرين مما تعارضت مصالحهم مع استمرار البرلمان سواء من بعض الخاسرين ممن كانوا من لاعبى الوطنى المنحل أو ذوو التوجه الطائفى.
الخلاصة يا سادة إنه برلمان مصر المعبر عن كافة قطاعات الشعب المصرى وأطيافه فكما نجد فيه المثقف والعالم والباحث نجد فيه المرائى والسطحى وطالبى الشهرة فهو ليس مجتمع علماء أو باحثين
وستتكرر خلال هذه الدورة البرلمانية مشاهد كثيرة قد يكون منها الإيجابى والسلبى وهو أمر صحى وطبيعى جداً.
حقيقة إنه أدق وأصدق تعبير عن مجتمعنا المصرى بلا مواربة أو تزيين
أضف إلى ذلك ثقافة البغباغانية والتسطيح التى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى أعطت الجميع الفرصة للكلام والاستعراض دون التريث أو التفكير
وليتنا لا نملك ذاكرة ضعيفة تُنسينا آخر عشر سنوات من عمر البرلمان المصرى وما كان يعتريه من مصطلحات سيد قراره وموافقون ورئيس برلمان طيلة أكثر من 20 عاماً
وما تلاه من برلمان اكتسى بالسواد واللحية وكأن مصرنا كانت تحت الاحتلال
الوهابى والإخوانى
حقيقة مازال أمامنا الكثير حقيقه أن هناك سلبيات عديدة فى الطريق حقيقة أنه مازال هناك أمامنا الكثير لننجزه ولكنا بكل تأكيد أيضا على الطريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة