بعد استقبال الرئيس الصينى .. لحظات مصرية تاريخية شهد عليها قصر القبة

أحد أهم قصور قاهرة المعز لدين الله الفاطمى، الذى كان شاهداً على عصور و أحداث تاريخية مر عليها الزمان، ونستها الشعوب، لكن جدران "قصر القبة" لم تنساها، ويعتبر قصر القبة أكبر قصور مصر من حيث الحجم بحيث تبلغ مساحته حوالى 80 فدان، بناه الخديوى اسماعيل، وتحول إلى أحد القصور الرئاسية بعد ثورة 23 يوليو1952.

ولأن عبق التاريخ منثور فى خبايا قصر القبة، حيث شهد قصرالقبة إقامة أول محطة سكة حديدة كاملة بداخله، بعد أن تولى الملك فؤاد الأول حكم مصر عام 1917، و أمر بإجراء عدة تغييرات بالقصر، أهمها بناء محطة سكة حديدية بداخله، وكان الزوار يأتون إلى القصر مباشرة من الأسكندرية ومحطة مصر المركزية.

كما شهد إلقاء أول خطبة للملك فاروق فى الإذاعة يوم 8 من شهر مايو عام 1936، بعد وفاة والده، والتى نعاه فيها.
كما شهد القصر حدثاً محفوراً فى قلوب المصريين وذاكرتهم، حيث انطلقت منه جنازة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1970، وذلك بعد اأن قررت رئاسة الجمهورية أن تنطلق الجنازة من القصر لشدة حب عبد الناصر له.
وظل القصر يحظى بأهمية خاصة حيث أستقبل فيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات الرئيس الأمريكى جيمى كارتر عام 1979، وبمجرد أن دخل القصر، قال إنه قرأ عنه فى صغره، وكانت أحد أمنيات حياته أن يراه عن قرب.
وشهد القصر عدد من المواقف الطريفة أبرزها "الخيمة المصاحبة" التى اعتاد الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى أن يقيم فيها، أثناء زيارته لمصر، وكان دائماً يصر أن تقام خيمته فى حديقة قصر القبة لشدة جمالها.
وبقدر جمال القصر، تزين القصر فى أبهى صور له يوم استقبال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك للرئيس الأمريكى باراك أوباما،حيث صحب موكبه عدد كبير جداً من الخيول فى مشهد يعتبر هو الأروع فى مشاهد استقبال الملوك والرؤساء فى مصر.

ولم يكن القصر بمنأى عن الأسرار و الخبايا، وكانت بوابته رقم "5" هى كلمة السر، حيث كان يستقبل فيه الرئيس المعزول محمد مرسى قيادات الأخوان ليلاً، بشكل سرى، وكانوا يدخلون من هذه البوابة فى أوقات متأخرة من الليل ليكونوا بعيداً عن الأنظار، ومن أبرز زوار الليل فيه رجل الأعمال"حسن مالك" وعدد من قيادات الإخوان مثل عصام العريان وخيرت الشاطر ، حيث كانت زيارتهم تسبب حالة من الطوارىء والهلع فى القصر كله.
واستمراراً لممارسات مرسى فى القصر، استقبل فيه الرئيس التركى عبد الله جول فى أول استقبال رسمى له يوم 7 من شهر فبراير 2013.
ولأن دوام الحال من المحال، لجأ المعزول محمد مرسى للاحتماء بقصر القبة بعدما حاصر الثوار قصر الاتحادية يوم 30 يونيو2013.

وكما كان القصر حاضراً مع المصريين فى كافة الأحداث الهامة التى عاشتها مصر، شهد قصر القبة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين يوم 10 فبراير 2015، فى مشهد رائع وموكب مميز، وتم إطلاق 21 طلقة نارية ترحيباً بالرئيس الضيف، تلاها عزف النشيدين المصرى والروسى.