اخبار ايران
منعت السلطات الأمريكية، صحفية بريطانية تعمل لدى هيئة الإذاعة البريطانية "بى. بى. سي"، من السفر إلى مدينة نيويورك، أمس الثلاثاء، لأنها مولودة فى إيران، وذلك وسط ارتباك حول قوانين الحصول على تأشيرات الولايات المتحدة الجديدة التى تسعى لردع الإرهابيين.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصحفية "رنا رحيم بور" كانت تأمل فى مفاجأة أخيها الذى يقطن فى ولاية نيوجيرسى خلال عيد ميلاد نجلته السادس، ولكن تم إيقافها عن الوصول لرحلتها بسبب النظام الجديد.
وأوضحت الصحيفة أن القواعد الجديدة تُلزِم مواطنى الاتحاد الأوروبى المزدوجى الجنسية من إيران أو العراق أو سوريا أو السودان أو حتى سافروا إلى هذه الدول خلال 5 أعوام ماضية، أن يحصلوا على تأشيرة دخولهم للولايات المتحدة قبل سفرهم، بينما باقى الأوروبيين قادرين على السفر للأراضى الأمريكية لمدة 90 يوما من خلال برنامج الإعفاء من التأشيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن طلب "رحيم بور" للحصول على التأشيرة الروتينية المسموح بها للمواطنين البريطانيين لم يتم رفضه حتى ظهرت فى المطار.
ونقلت الصحيفة ما كتبته "رحيم بور" عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى (تويتر)، "معاملتى بطريقة مختلفة تماما عن باقى البريطانيين بسبب أصلى الإيرانى هو شئ مزعج للغاية".
وأضافت "رحيم بور" أن "لا أحد من العاملين بسفارة واشنطن فى لندن كان على علم بدخول النظام الجديد حيز التنفيذ من عدمه" عندما تواصلت معهم قبل رحلتها.
وذكرت الصحيفة إلى أن القيود الجديدة تم تمريرها لتصبح قانونا رسميا فى الشهر الماضى بعد هجمات باريس وسان بيرناردينو، وهى موجهة بشكل رئيسى ضد المشتبه بأنهم أعضاء أو مؤيدون لتنظيم "داعش".
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أكد لنظيره الإيرانى محمد جواد ظريف الشهر الماضى على سعيه لعدم تطبيق القواعد الجديد على مزدوجى الجنسية والأوروبيين الذين زاروا إيران من أجل العمل أو السياحة.
وعلقت "رنا رحيم بور" على تصريحات كيرى قائلة أنه "من الجنون أن يتم منعى من السفر رغم تأكيدات كيرى لظريف أن النظام الجديد لن يؤثر على الإيرانيين العاديين".
وأضافت رحيم بور "ها أنا ممنوعة من الطيران لأنى مولودة كمواطنة إيرانية، وهو شئ لا أستطيع أن أغيره حتى لو رغبت فى ذلك"، وتابعت "لا أفهم كيف يساعد ذلك الأمن الأمريكى، ناهيك عن أن ذلك لا يخدم صورة واشنطن بين الشعب الإيرانى".