مر عام 2015 ويداة مخضبة بالدماء ،شهداء يسلمون الراية لشهداء ومصر مرفوعة القامة تبكي،قواتنا المسلحة جنبا الي جنب مع الشرطة يواجهون الارهاب بصدورهم ،ينوء بكاهل الوطن الفساد المالي والاخلاقي والسياسي ، أغلبية الشعب تقف خلف القيادة السياسية، وتؤازر الرئيس السيسي ، الارهابيين والطابور الخامس يتسللون من ثغرة الي أخري ، ولكن عام 2015 انتهي بالانتخابات البرلمانية ، وانتهاء الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق ، تري ماذا نتمني في 2016:
لم شمل حلف 30 يونيو ،والعفو عن الشباب الحكوم عليهم في قضايا التظاهربعد ان يعدل مجلس النواب القانون المشئوم الذي اخرج قطاع من الشباب المسيس من حلف 30 يونيو .. والافراج عن كل من ادينوا في قضايا راي مثل اسلام البحيري ، وبداية مصالحة شاملة بين مكونات الحلف تتضمن العفو عن الرئيس الاسبق حسني مبارك ، والاستعانة بالكفاءات الشريفة من قيادات ما قبل 25 يناير خاصة في اصلاح الاقتصاد والاعلام ، وكتابة وثيقة تحوي الالتزام بثورتي 25 يناير و30 يونيو يوقع عليها كافة اعضاء البرلمان والاحزاب السياسية والحركات الشبابية وكل من ساهم في 30 يونيو والاتفاق علي ثوابت وطنية مثل مكافحة الارهاب والحفاظ علي مدنية الدولة واحترام الدستور والقانون .. والحفاظ علي الوحدة الوطنية ومكافحة التمييز بسبب الدين او اللون او العرق او النوع ، واقرار قانون فيدرالية عدم التمييز وتشكيلها .
اقرار ميثاق الشرف الصحفي وتكوين نقابة الاعلاميين ، وتأسيس مرجعيات ضميرية للاعلام كمهنة صناعة ضمير ، وتمكين الدولة من اصلاح ماسبيرو حتي تكون المعادل الموضوعي للاعلام الخاص ، واطلاق حرية اصدار الصحف والمواقع الالكترونية والفضائيات ، والاهتمام بالاعلاميين والصحفيين الشباب ، ورفع الحد الادني لاجورهم والاهتمام برفع مقدراتهم المهنية والاخلاقية المرتبطة بأخلاقيات المهنة ، وتقنين فترات تدريبهم قبل تعينهم .
الغاء الحصانة عن أعضاء مجلس النواب ، ووضع شروط نفسية خاصة بمن يترشح وليس فقط الكشف الطبي فحسب ، وتقنين مدد عضوية بالمجلس النيابي (مثل الرئاسة ) دورتين فقط حتي يتثني للشباب الفرص كما يتم تدوير النخب ، وتحديد مواصفات للمناصب القيادية بالمجلس مثل الرئيس والوكيلين ورؤساء اللجان حتي يرتقي المجلس عمليا وفعليا ، أعمال التمييز الايجابي عبر تحديد دوائر بعينها يتم فيها انتخاب اقباط ونساء وشباب واصحاب احتياجات خاصة الخ ، فيتم ترشح من يريد منهم وتجري الانتخابات ويصوت لهم جميع ابناء الدائرة المقيدين ، وتتم الاعادة بين اعلي الاصوات منهم مالم يحصل احدهم علي 50% +1 من الاصوات وبذلك نتدارك "القوائم المطلقة " وتدخلات الاحزاب واجهزة الامن والكنيسة والمجالس الخاصة بالنوع او الاعاقة الخ .
تشجيع الشباب علي الترشح لانتخابات المحليات واعفائهم من الرسوم ، واقرارقانون للمحليات يتقدم بالحياة النيابية المحلية ويؤهل الشباب لممارسة الرقابة بعيدا عن ثقافة الاحتجاج العشوائي كرد فعل لعدم قدرتهم علي المشاركة في صنع القرار .
انشاء وزارة للاديان ، ومجلس اعلي للاديان ينظمون بناء دور العبادة وسحب هذا الملف من اجهزة الامن ،واقرار قانون ينظم مهنة رجال الدين ويضمن لهم الحياة الكريمة وينظم لهم الاجور والعلاج والتأمينات والمعاشات ، وكما توجد مستشفي للشرطة ومستشفيات للقوات المسلحة .. يجب ان تكون هناك مستشفيات خاصة برجال الدين المسيحي والاسلامي ولعائلاتهم بما يكفل لهم كرامتهم كصناع ضمير، وتمول تلك المشاريع من صناديق الزكاة والعشور والاوقاف .
مراقبة تمويلات الاحزاب السياسية لان ما يحدث الان ينبأ بالخطر حيث تسيطر "طغم مالية" علي مقدرات الحياة السياسية ويصبح الحصول علي الاكثرية النيابية بالمال ، واحتكار تلك الطغم للاعلام بما يتنافي مع المساواة ويهدد الوطن .
طبعا هذة مجرد أمنيات ؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة