التحرك المشبوه لتركيا فى المنطقة العربية وتحديداً حول حدودها فى «سوريا والعراق» والانتهاك الواضح والصريح لسيادة الأخيرتين، فتركيا تتصرف وتتعامل مع الشمال فى كلتا الدولتين من منظور الاستباحة، والدخول والخروج لحدود الدولتين يتم دون قيد أو شرط أو ميعاد أو مُبرر.
الدعم الاقتصادى التركى لداعش فى العراق وسوريا من خلال شراء البترول العربى بثمنٍ بخسٍ وطرق الدفع لهذا التنظيم الغير شرعى قد تكون مالا أو سلاحا أو حماية أو غيرها، والتاريخ يُسجل الآن للقيادة التركية دعمها ليُحاسبها لاحقا على جُرمها فى حق الإنسانية كونها إحدى مصادر تمويل هذا التنظيم الإرهابى المَقيت وصور الاقمار الاصطناعية الروسية كانت شاهداً ودليلا.
ونحن هنا فى مصر نرى تركيا تتجه من انتقاد مصر إبان حكم الإخوان للسعى لتكون جارة لنا مُعيدةً حلم الخلافة العثمانية الجديدة، فقد كثر اللغط وكثرت تصريحات بعض صحف الخارج حول إتفاق «إسرائيلى ـ تركى» بشأن تمكين تركيا من حكم "قطاع غزة"، وبالمناسبة وبالبُعد قليلاً عن تركيا أتذكر أن نفس العرض قد قُدم للرئيس الأسبق حسنى مبارك من قِبل إسرائيل ليخضع قطاع غزة للحكم المصرى ورفضت مصر وقتها هذا الاقتراح فمصر لن تنتهك أبداً الأراضى ومن قبلها السيادة الفلسطينية.
وعلى الحدود الغربية أيضاً لمصرنا الحبيبة تجد داعش تأتى لها الدعم التركى هناك فى صورة سفن بحرية عبر البحر المتوسط، وكأن تركيا تريد أن تُصدر للعالم أنها تريد أن تُصبح جارة مصر فى هذه الحقبة من التاريخ على أراضٍ ليس لها فيها حق ولا نَصب.
تركيا تتحول من "سياسة الكلام" إلى "سياسة الانتشار" ظانةً أن دعم الناتو لها يُفض الشرعية على تحركاتها، ولكن رويداً تركيا ففاتحة "صمام الجحيم" ليست كفاتحة "صمام الصنبور".
محمد صبرى درويش يكتب: تركيا تريد أن تُصبح جارتنا
الجمعة، 15 يناير 2016 12:00 م
الرئيس التركى أردوغان