فلم يكن عبد الناصر أبداً مجرد رئيساً للجمهورية، بل كان حلم يعيش عليه المصريين، حلم يكبرون معه، ويضحون من أجله، وينتظرون أن تتحقق أجزاءه، فكان اسم عبد الناصر يعنى الكثير من الأشياء التى نبحث عنها الآن، مثل الحرية، والعدالة الأجتماعية، والقومية العربية، والكرامة الإنسانية، ورحل عبد الناصر بجسده وترك لنا روحه وحلمه ومبادئه وحبه فى قلوب أجيال لم تراه ولم تعاصره لكنها عشقته وحفظت حديثه عن ظهر قلب.
واليوم وفى ذكرى ميلاد حبيب الملايين تبقى لنا أقواله التى مازالت حلماً نسعى إلى تحقيقه، وتصف حال الأمة العربية، وكأنك يا ناصر كنت تعلم ما سيحدث .
فكان عبد الناصر يقول عن الجهاد من أجل الحق :-
- إن الحق بغيرالقوة ضائع، والسلام بغير مقدرة الدفاع عنه استسلام.
- إن الذين يقاتلون يحق لهم أن ياملوا فى النصر، أما الذين لا يقاتلون فلا ينتظرون شيئاً سوى القتل.
-ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
وكان يعشق شعبه كما عشق شعبه ويقول:-
- إن الجماهير هى القوة الحقيقية،والسلطة بغير الجماهير هى مجرد تسلط معادى لجوهر الحقيقة.
- إننى أؤمن إيمانا قاطعاً أنه سيخرج من صفوف هذا الشعب أبطال مجهولون يشعرون بالحرية ويقدسون العزة ويؤمنون بالكرامة.
- إن الأخذ من المجتمع بغير عطاء استغلال والنمو على حساب الجماهير ثما التخلى عن خدمة آمالها هروب.
-إن الرجعيه تتصادم مع مصالح جموع الشعب بحكم إحتكارها لثروته
وكان أبو الغلابة يشجع على العمل ويقدس الأرادة والروح العربية القوية فقال:-
- كتب عليكم الجهاد من أجل الحق الالهي للإنسان العربي أن يحيا بالحرية وبالعدل.
-لقد أعطيت لهذه الثورة عمرى وسيبقى لهذه الثورة العربية عمرى.
- إن النصر عمل والعمل حركة والحركة فكر والفكر فهم وإيمان وهكذا فإن كل شيء يبدأ بالإنسان.
- سوف ننتصر كما انتصرنا، ولتعل إرادة الحق فوق كل إرادة لأنها جزء من إدارة الله.
- إن الجامعات ليست أبراجاً عاجية ولكنها الطليعة التى تقود الشعب نحو مستقبل أفضل.
وكان حلم عبد الناصر الكبر الذى ظل يسعى إلى تحقيقه "القومية العربية" فقال ناصر عنها :-
- إن الحركة العربية الواحدة هى الحل الوحيد والسليم لمواجهه الأزمة ومواجهه التناقضات.
- الوحدة موجودة فعلاً بين أبناء الشعب العربى إن الخلافات قائمه بين النظم والحكومات.
- لا يمكن أن نقبل السلام بمعني الاستسلام نحن نسعى للسلام من أجل السلام.
وكما كان حلمك حلمنا، يظل دعائك دعائنا ونقول كما قلت:-
" اللهم أعطنا القوه لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية والضعفاء لا يخلقون الكرامه والمترددين لن تقوى أيديه المرتعشة على البناء".
