صفحة القاهرة على سوشيال ميديا "الأكثر إعجاباً"..وشوارعها بتقول كلام تانى

2 مليون و255 ألف مُعجب بصفحة القاهرة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، هو الرقم الذى ساعد العاصمة على أن تتصدر قائمة المدن الإفريقية الأكثر إعجاباً على فيس بوك، للعام الثالث على التوالى، وذلك وفقاً لتنصيف يجرى سنوياً من مجلة "جون أفريك" الفرنسية، وهو الخبرالذى تداولته الكثير من المواقع الإلكترونية عن وضع القاهرة وحالها كمدينة مضيئة على صفحات السوشيال ميديا، تستطيع الصور أن تعبر عن جمالها، وهو ما جاء منافياً للآراء التى علقت على المركز الذى تصدرته العاصمة بصور أخرى تصف مركز القاهرة فى احصائيات أخرى لا علاقة لها بالسوشيال ميديا، تصنف القاهرة من ناحية التنسيق الحضارى، وهو المكان الذى جاءت فيه القاهرة فى ذيل القاهرة وصفت المدينة على أرض الواقع.




عن القاهرة التى تخرج خاسرة من أى منافسة مع أى دولة صديقة، هى الآن تحتفل بالصدارة على فيس بوك، لأنها تحصل على نسبة كبيرة من المعجبين بهذه الصفحة وما يتم نشره عليها، كل ساعة تقريباً، مما يعكس أن المدينة التى نرى أجزاء منها على فيس بوك مُختلفة تماماً عما نراها فى الواقع.




جولة سريعة داخل هذه الصفحة وما يتم نشره عليها يومياً من صور ومشاركات تعكس كيف هى جميلة ومثيرة لأى شخص أجنبى يرغب فى زيارتها، هذه المدينة التى تلفت أنظار الجميع بصورها التى تجعلها "غير البلد اللى نعرفها، والتى تأتى ضمن قائمة المدن السيئة من ناحية التنسيق الحضارى" لا علاقة لها بالقاهرة الموجودة على "فيس بوك" والتى تفوز فى المسابقات، ويتداول العالم صورها.







بين القاهرة الموجودة على فيس بوك، والقاهرة الموجودة فى الواقع تتعدد الاختلافات، فإلى جانب الكثير من الأماكن العريقة التى تحمل فى تفاصيلها تاريخاً طويلاً من المجد على كل المستويات، سواء فى شكل الأبنية والمعمار والتنسيق الحضارى، أو فى روح المدينة العريقة وجمالها، ستجد أيضاً ما عاشته من تدهور ظهر واضحاً على الكثير من معالمها التى لا تظهر بالضرورة على السوشيال ميديا، وهو ما ظهر فى الصور التى علق بها المصريون على اختيار صفحتها ضمن أكثر الصفحات إعجاباً، ولكن واقعها لم يكن ضمن أعلى المدن جمالاً.

ورجوعاً بالزمن لتاريخ مضى، يمكن تذكر القاهرة التى حصلت فى ثلاثينات القرن الماضى على لقب أحلى دولة فى العالم، وتأمل حالها الذى بعد تمام البعد عن هذا اللقب، وبقت الأمنية التى صاحبت هذا التصنيف الأخير لصفحة القاهرة بالأكثر إعجاباً هى عودتها جميلة على أرض الواقع، قبل رصد جمالها على الواقع الافتراضى.