ابن الدولة يكتب: "الأمل والعمل".. وعودة الثقة فى نيويورك.. المبادرة تأتى فى وقت يحتاج فيه هذا المحيط إلى ما ينقذنا من جحيم الفراغ الذى تحتله داعش وأفكارها المتطرفة

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015 09:02 ص
ابن الدولة يكتب: "الأمل والعمل".. وعودة الثقة فى نيويورك.. المبادرة تأتى فى وقت يحتاج فيه هذا المحيط إلى ما ينقذنا من جحيم الفراغ الذى تحتله داعش وأفكارها المتطرفة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..



أصبح لمصر الآن صورة مختلفة أمام العالم أجمع، لم تعد هى الدولة المرتبكة التى تعيش انفلاتا أمنيا، وتعانى أعراض ثورتين وحكم جماعة خائنة، ولم تعد الدولة التائهة فى مشاكل داخلية وأزمات منطقة كارثية، العالم الآن يرى مصرى دولة قوية تعرف ماذا تريد، وفى أى طريق تسير.

الأمر بسيط، انظر وقارن بين موقف الصحافة الدولية والمؤسسات الاقتصادية والسياسية الدولية من مصر التى شاركت فى فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضى، ومصر التى شاركت فى الفعاليات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى العام الماضى كانت مصر تبحث عن موضع لقدمها، وعن ثقة فى ثورتها، وكانت العيون الدولة تنظر وتراقب وتترقب، وتريد أن تفهم ماذا حدث فى القاهرة، هذا العام مصر تقف، حيث ينبغى أن تكون دولة محورية، مستقرة، تملك خططا ورؤية للمستقبل، وتملك حلولا لأزمات المنطقة، وينظر لها العالم دون قلق أو ترقب، ينظر لها العالم كدولة تعود إلى أحلامها الواعدة، ظهر ذلك فى كل اللقاءات التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رؤساء العالم، الهند تقول إنها تشجع على الاستثمار فى مصر، وألمانيا تقول بأنها منبهرة بقدرة مصر على إنجاز مشروع قناة السويس، رغم كل الظروف الصعبة، وأيرلندا تقول بأنها ستدعم مصر فى حربها على الإرهاب، وهولندا تقول إن الوضع فى مصر مشجع على التقدم السياسى والاقتصادى، ومنتدى الأعمال الأمريكى يعترف رجاله بأخطاء الصحافة الأمريكية ومبالغتها فى حق مصر وثورتها فى 30 يونيو، ثم تم تتويج كل ذلك فى مشهد الحفاوة التى استقبل بها العالم صحفا وساسة، كلمة الرئيس المصرى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تلاشت كل المخاوف والحواجز، لم يعد أحد يتحدث عن الانفلات الأمنى ولا أحد يسمع لترهات وأكاذيب الإخوان، الآن هم فقط يسمعون صوت الدولة التى تسير بخطوات ثابتة لاستعدال كل ملفاتها، والإنجاز فى مختلف المجالات، حتى ولو رأى البعض أنها تسير فى بعض الملفات بشكل أبطأ من الأخرى.

سيظل يرى الكل بأنها دولة تتحرك وتتقدم وتطور من رؤيتها وهيكلها فى وسط منطقة تعيش فى ضباب التفكيك والمليشيات.

وهذا هو أكبر مكسب يمكنك أن تشعر به خلال عام مر بين الجمعية العامة للأمم المتحدة العامة الماضى وأعمال الأمم المتحدة هذا العام، وهو أن مصر تعود مجددا لتكسب ثقة العالم.

المبادرة التى أعلنها الرئيس فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت عنوان «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»، وطريقة استقبال وسائل الإعلام الدولية لها تؤكد مشهد الثقة الذى تحدثنا عنه سابقا.

المبادرة تأتى فى وقت يحتاج فيه هذا المحيط إلى ما ينقذنا من جحيم الفراغ الذى تحتله داعش وأفكارها المتطرفة، وتتضمن التعبير عن الأمل فى تغيير المستقبل إلى الأفضل، حيث تستهدف الشباب، ولكنها لا تقتصر عليهم فحسب، حيث تستند المبادرة إلى ما أثبتته مصر عملياً من خلال تنفيذها مشروع قناة السويس الجديدة فى وقت قياسى، وتهدف المبادرة إلى ملء الفراغ لدى الشباب بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخداعهم بأفكار مغلوطة وأوهام زائفة، وهو الأمر الذى يتطلب منح الأمل للشباب واستثمار طاقاتهم فى الجوانب المفيدة.

إن ذلك لا يرتبط فقط بسياسات التوظيف، ولكنه يمتد أيضاً إلى مجالات التعليم والبحث العلمى والفنون، لأنها توفر بيئة مستقرة تسهم فى توجيه الأفراد والمجتمعات، نحو وجهة بعيدة عن التطرف والعنف والإرهاب، مع احترام ثقافة وخصوصيات كل مجتمع.



موضوعات متعلقة..



- ابن الدولة يكتب: مكاسب الرحلة الثانية إلى نيويورك.. ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال العام الماضى على مستوى السياسة الخارجية هو إنجاز بكل المقاييس


- ابن الدولة يكتب: رسالة البابا فى إثيوبيا ومستقبل سد النهضة.. تصريحات تواضروس تؤكد حقيقة الوحدة الوطنية وعمل كل الأطراف فى مصر من أجل رفعة هذا الوطن ووحدته ومستقبله


- ابن الدولة يكتب: قطار الرئيس لا يتوقف.. السيسى أعاد مصر مرة أخرى لاعبا فاعلا فى المنطقة.. وفتح أبوابا دولية جديدة بعلاقات أكثر متانة مع روسيا والصين

- ابن الدولة يكتب: ملفات الرئيس فى الأمم المتحدة.. القضايا الإقليمية.. وملفا فلسطين وسوريا ضمن قضايا مطروحة حتى لو لم تكن على جدول الأعمال


- ابن الدولة يكتب: الازدواجية الأوروبية فى التعامل مع حقوق الإنسان والإرهاب.. دول أوروبية تعاقب مواطنيها على تدوينات بـ"الفيس بوك".. وتنتقد حق مصر فى مواجهة الإرهاب


اليوم السابع -9 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة