من "الغضب" إلى "طلعت ريحتكم".. الشعوب العربية تسمى ثوراتها

بغض النظر عن ما وصلت إليه الثورات العربية، وأحلام الربيع الذى تحول إلى أعاصير وحروب أهلية فى كثير من الأماكن، ظل العرب يهتمون بتسمية ثوراتهم واختيار الاسم المناسب لها والذى يمكن أن يعبر عن سبب قيامها وعن أهدافها.

تونس.. الحرية والكرامة

فى يوم الثامن عشر من ديسمبر عام 2010 انطلقت الثورة التونسية وزحف شباب تونس رافعين لافتات ضد الرئيس زين العابدين بن على، وعائلتى الطرابلسى الذين سيطروا على البلد ، وضد حزب التجمع السورى الديمقراطى، المتحكم فى شئون البلاد والعباد، وضد البوليس السياسى الذى يدمر أى تجربة سياسية فى البلاد، ووسط كل هذا كان الاسم الكبير للثورة فوق كل شىء وهو "الحرية والكرامة".

على مدار أيام الثورة التونسية الممتدة من 18 ديسمبر 2010 وحتى 14 يناير 2011 كان اسم الحرية والكرامة مرفوعًا بقوة، وبوضوح ليكتب تاريخ الثورة ربما الأفضل حظا بين الثورات العربية والحركات الشعبية فى المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، ويطلق عليها أيضا ثورة 17 ديسمبر أو ثورة 14 جانفى.

مصر.. ثورة الغضب

بعدما وصلت الأحوال فى مصر على وضع صعب سواء من الفساد، وغياب الحلم بمستقبل أفضل، وسوء التعليم والخدمات الصحية وارتفاع عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر، لم يكن هناك أسم أفضل من "ثورة الغضب" ليطلقه المصريون على ثورتهم، وليكون محركا لكل شىء بداية من اللافتات والهتافات وصولا لمواجهة العنف الذى استخدمه رجال الأمن لهدم الثورة قبل بدايتها.

ومثل ثورة تونس يطلق على ثورة مصر اسم 25 يناير، نسبة إلى اليوم الذى انطلقت فيه، وتسمى أحيانًا ثورة الشباب، أو ثورة اللوتس، أو الثورة البيضاء، أو ثورة التحرير.

اليمن.. ثورة الشباب

بغض النظر عن ما وصلت له ثورة تونس من نزاعات وصراعات سياسية كبيرة، إلى أن الثورة حينما بدأت تتحرك مدفوعة بنجاح الثورة المصرية فى إزاحة مبارك من سدة الحكم.

سوريا.. الانتفاضة

فواصل زمنية بسيطة تفصل بين الثورات الثلاثة، ولكن أهل سوريا اختاروا لثورتهم اسم الانتفاضة، والتى بدأت فى 15 مارس 2011، والتى تحولت الآن إلى حرب أهلية شرسة ضد مجموعة أطراف وليس طرفا واحدا فقط.

لبنان.. طلعت ريحتكم

الاسم الأكثر لفتا للأنظار بالتأكيد هو الاسم الذى اختارته ثورة لبنان أو حركة التظاهرات هناك بكلمات أضق، وهو "طلعت ريحتكم" وهو الاسم الذى يرتبط بسبب بداية المظاهرات وهو انتشار القمامة وعدم تمكن الحكومة من مواجهة مشكلة القمامة، ثم بدأ الحديث عن الخلافات السياسية والفساد الحكومى وغيره.