السيسى و"أولاند" يبحثان القضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا وليبيا

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 03:05 ص
السيسى و"أولاند" يبحثان القضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا وليبيا السيسى وأولاند
كتب محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى نيويورك، بالرئيس الفرنسى "فرانسوا أولاند"، حيث أكد الجانبان العلاقات المتميزة التى تجمع البلدين على المستويين الرسمى والشعبى، معربين عن ارتياحهما لما تشهده من تنامٍ ملحوظ فى كل المجالات.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس وجه الشكر للرئيس الفرنسى على تيسير إتمام صفقة شراء مصر لحاملتى طائرات الهليكوبتر من طراز "ميسترال".

واستعرض الرئيس بعض ملامح البرنامج الاقتصادى لمصر وما يتضمنه من مشروعات تنموية يجرى تنفيذها فى مصر، وما تتيحه من فرص استثمارية، وفى مقدمتها مشروع تنمية قناة السويس، الذى يشمل إنشاء وتطوير عدة موانئ وإقامة منطقتين صناعيتين فى شرق بورسعيد والعين السخنة، منوهاً إلى أن الاستثمار فى هذا المشروع يوفر فرصاً واعدة للإنتاج والتصدير من مصر إلى الأسواق العربية والإفريقية.

وأضاف الرئيس أن مصر بصدد إنشاء العديد من المدن الجديدة، ومن بينها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينتى العلمين والجلالة، مشيراً إلى رغبة مصر فى إمداد هذه المدن بالطاقة المتجددة، منوهاً إلى اهتمام مصر بتنفيذ هذه المشروعات بالتعاون مع الشركات الفرنسية والأوروبية، وهو ما رحب به الرئيس الفرنسى مشيراً إلى اعتزامه تشجيع الشركات الفرنسية على مزيد من العمل والاستثمار فى مصر.

وعلى الصعيد الإقليمى، أكد الرئيس الفرنسى اهتمام بلاده بتحقيق الاستقرار والهدوء فى منطقة الشرق الأوسط، بما يوفر مناخاً توافقياً مواتياً لتسوية النزاعات والمشكلات التى تواجهها دول المنطقة، سواء على مستوى الصراعات الداخلية أو على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، فعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد الرئيس الفرنسى اهتمام بلاده بالتوصل إلى سلام عادل ودائم فى المنطقة مستعرضاً الاتصالات التى تجريها بلاده للمساهمة فى تسوية القضية الفلسطينية، ومشدداً على أهمية المضى قدماً على طريق السلام للحيلولة دون إحداث أى فراغ يمكن أن يُستغل من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة، بما يمثله ذلك من تهديد خطير لكافة دول المنطقة.

ونوّه الرئيس السيسى إلى أن تحقيق السلام الشامل والعادل، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من شأنه أن يوفر واقعاً إقليمياً جديداً ومستقبلاً أفضل للأجيال القادمة على الصعيدين الاقتصادى والأمنى.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الرئيس أهمية الحل السياسى، بما يوفر أرضية مشتركة للسوريين جميعاً لبناء سوريا الديمقراطية ذات السيادة على كامل أراضيها، وبما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها، ويحترم تنوع مكوناتها ويصون انتماءها القومى، كما أكد سيادته على ضرورة تدارك أزمة اللاجئين والحيلولة دون تفاقمها، حيث يتعين البدء فى جهود إعادة الإعمار عقب التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.

وفى الشأن الليبى، شدد الرئيس الفرنسى على أهمية العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية شرعية، بما ييسر التعاون مع الجانب الليبى والعمل على توفير احتياجاته فى شتى المجالات.

وفى هذا الصدد، أكد الرئيس دعم مصر لجهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بالتوازى مع أهمية مكافحة التطرف والإرهاب والحيلولة دون تدفق المال والسلاح إلى الجماعات الإرهابية المتواجدة هناك، وضمان عدم تحقيقها لأى مكاسب جراء تردى الأوضاع الأمنية.

وشدد الرئيس السيسى على أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، محذراً من مغبة إضاعة الوقت إلى حين انتهاء ولاية البرلمان الليبى فى أكتوبر المقبل، ومنوهاً إلى أهمية تمديد ولايته إلى حين إجراء انتخابات جديدة نزيهة وشفافة، فضلاً عن أهمية دعم الجيش الوطنى الليبى ورفع حظر توريد السلاح المفروض عليه ليتمكن من الاضطلاع بمسئولياته فى حفظ الأمن والدفاع عن الدولة الليبية.


اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015

اليوم السابع -9 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة