التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الأحد، سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون فى مقر المنظمة بنيويورك، وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه رحب بالرئيس وأشاد بقيادته الحكيمة.
وثمّن السكرتير العام قرار العفو الذى أصدره الرئيس السيسى مؤخراً للإفراج عن مجموعة من الشباب المحكوم عليهم.
وفى هذا الصدد، أكد الرئيس أن مصر تعلى من قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتضع نصب أعينها مستقبل هؤلاء الشباب، وذلك فى إطار احترام الدستور والقانون، ودون افتئات على دور القضاء، منوهاً إلى أن حقوق الانسان لا تقف عن حدود الحريات السياسية والمدنية التى يتعين تنميتها وازدهارها، ولكن يجب أن تمتد أيضاً إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية التى تنشدها شعوب المنطقة، ويتعين على الأمم المتحدة أن تقوم بدورها فى مساعدة الشعوب للحصول على حقوقها التنموية.
كما وجه "كى مون"، التهنئة للرئيس على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مشيداً بمساهمة المشروع فى تحقيق التنمية المستدامة التى تنشدها مصر، والتى تتسق مع أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التى تم إقرارها أمس الأول بالجمعية العامة.
وأوضح السكرتير العام أن مكافحة ظاهرة تغيير المناخ تعد أحد الأهداف التى تتضمنها أجندة التنمية، معرباً عن ثقته فى قدرة مصر، بصفتها رئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغيير المناخ، على التعبير عن الموقف الأفريقى وعرض شواغل الدول الأفريقية على مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ بباريس فى ديسمبر المقبل.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن الرئيس السيسى أكد على ما توليه مصر من اهتمام للأمم المتحدة والعمل الدولى متعدد الأطراف، مؤكدا اهتمام مصر بأجندة التنمية لما بعد عام 2015، لاسيما فى ضوء صياغة مصر لاستراتيجيتها التنموية الوطنية حتى عام 2030 والتى تتسق مع أجندة التنمية الدولية.
وأكد الرئيس اعتزام مصر استكمال جهودها فى تنسيق العمل الأفريقى قبل مؤتمر تغيير المناخ فى باريس، من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن يكفل توفير الدعم اللازم للدول النامية من تمويل وتكنولوجيا وبناء للقدرات حتى تتمكن من التصدى لتغيير المناخ والتكيف مع تداعياته.
وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول مستجدات الوضع الإقليمى وسبل دفع الجهود الدولية والإقليمية للتصدى لما تواجهه المنطقة من تهديدٍ للسلم والأمن.
وقال إن السكرتير العام للأمم المتحدة أشار إلى أهمية الدور المصرى فى إحياء عملية السلام بالشرق الأوسط وتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وأوضح متحدث الرئاسة أن الرئيس شدد على أن مصر لن تدخر وسعاً من أجل حل القضية الفلسطينية، وترحب بكل المبادرات الرامية إلى التوصل إلى سلام شامل وعادل وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكد الرئيس أهمية تقديم الضمانات الكافية لإقناع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى باستئناف المفاوضات والتوصل إلى تسوية نهائية للقضية، وهو الأمر الذى من شأنه أن يبث الأمل من جديد فى نفوس الشعب الفلسطينى، ويقضى على الذرائع التى تستند إليها الجماعات الإرهابية لنشر أفكار التطرف والعنف.
وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس شدد على أهمية نزع فتيل الأزمات التى تموج بها المنطقة دون تأخير، وحذر من مغبة استمرار تفاقم الأوضاع لما سيرتبه ذلك من تداعيات خطيرة ليس على دول المنطقة فحسب بل على مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن أزمة اللاجئين، واتساع دائرة الإرهاب يؤكدان أهمية التحرك العاجل والفعال للتوصل إلى حلول جذرية تقضى على بؤر التطرف وتحمى الشعوب وتضمن الأمن والاستقرار وتحفظ كيانات الدول ومؤسساتها.
وفى سياق متصل، أشار الرئيس إلى أن مصر تستقبل أعداداً ضخمة من اللاجئين من الدول العربية والإفريقية، ويحصلون على ذات الخدمات المقدمة للمواطنين المصريين، على الرغم مما يشكله ذلك من أعباء على موازنة الدولة.
وفى الشأن الليبى عوّل سكرتير عام الأمم المتحدة على دور مصر فى تسوية هذه الأزمة، من خلال دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية.. وقد أكد السيد الرئيس أن مصر تدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة وتؤيد الحل السياسى فى ليبيا بالتوازى مع أهمية مكافحة العنف والإرهاب، ودعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية المتمثلة فى البرلمان المنتخب الذى يتعين أن تمتد ولايته لما بعد أكتوبر القادم لحين إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، بالإضافة إلى دعم الجيش الليبى ورفع الحظر المفروض على توريد السلاح إليه.
موضوعات متعلقة..
على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.. السيسى يلتقى بان كى مون ورئيس السنغال ورئيس وزراء هولندا.. ويبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا دراسات سد النهضة.. ولقاء مرتقب بينه وبين رئيس فنزويلا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة