"أمن الدولة"تكشف لغز تصفية طالب الهندسة إسلام عطيتو.. المتهم نفذ عملية اغتيال العقيد وائل طاحون بعد تلقيه تدريبات بالمعادى ومدينة نصر..اشترك فى عمليات ضد الجيش والشرطة وقتل فى تبادل الرصاص أثناء ضبطه

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المحامى العام الأول المستشار تامر الفرجانى، وباشرها المستشار ياسر زيتون، الدور الذى لعبه إسلام عطيتو طالب كلية هندسة جامعة عين شمس، الذي قُتل فى تبادل إطلاق نار مع الشرطة لحظة مداهمة مكان اختبائه فى صحراء التجمع الخامس، بالقاهرة الجديدة، لضبطه باعتباره المتهم الرئيسى فى اغتيال العقيد وائل طاحون بمنطقة حلمية الزيتون.

قالت التحقيقات إن إسلام صلاح الدين أبو الحميد عطيتو، و4 متهمين آخرين، توجهوا بدراجتين ناريتين وبحوزة كل منهم بندقية آلية صوب المجني عليه، وما أن ظفروا به حتى أطلقوا أعيرة نارية أودت بحياته، حيث إن الجماعة شكلت ثلاثة مجموعات للإشراف على تنفيذ اغتيال وائل طاحون، بالمطرية وعين شمس وتولى مسئولية الإشراف عليها، المتهمات أحمد محمد أحمد الصغير وإبراهيم معتمد عناتى الجندى والتى اضطلعت بالتنفيذ والرصد ونقل التكليفات إلى مسئولى المجموعات وعرض مقترحاتهم.

وأكدت التحقيقات أن عطيتو تلقى تدريبات فكرية وحركية وعسكرية، وحضر لقاءات بمركز الأحمد بمنطقة زهراء المعادى تدارسوا خلالها الأفكار الجهادية ، كما لقى دورات في الأمن الشخصي وأمن الاتصالات بمقرين فى منطقتي الشيراتون وحدائق القبة، وتدريبات بدنية بصالة رياضية بمنطقة مدينة نصر، وأخرى عن كيفية تفجير العبوات المفرقعة بمركزيْن كائنين بشارع مصطفى النحاس بمنطقة مدينة نصر، كما تلقى تدريبات على فك وتركيب الأسلحة النارية بمقر بمنطقة المرج قرب رشاح الخصوص.

وأوضحت "التحقيقات" أن أعضاء اللجنة النوعية نفذوا أعمالا عدائية منها تخريب سيارات مخصصة لحي مصر الجديدة، وقاموا باستهداف السيارات المخصصة لرجال الشرطة والجيش، واشترك "عطيتو" في الشروع في قتل المجني عليه أبو العلا عباس عبد الهادي بمنطقة المطرية ومصرع أحد عناصر التنظيم آنذاك، وقتل وائل طاحون بدعوى قتله المتجمهرين واعتدائه على النساء وتوليه قيادة مجموعة تابعة لها تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد قوات الشرطة ومنشآتها بغرض إسقاط نظام الحكم، وعلمه بعمليات عدائية ارتكبها أعضاء بمجموعات أخرى.

وكشفت التحقيقات أن عطيتو "رصد وجمع معلومات عن "طاحون" ووضع خطة تنفيذ اغتياله فى محيط مسكن المجنى عليه، وتوجه إلى هناك، وما إن ظفر به حتى أطلق صوبه أعيرة نارية، ثم سلَّم سلاحه للمتهم الحسين محمد صبري ولاذ بالفرار، مشيرة إلى أن "عطيتو" اشترك فى عدة وقائع أهمها تفجير عبوة مفرقعة بمحيط قسم شرطة النزهة، وأسفرت عن إتلاف إحدى المركبات الشرطية.