وأوضحت يديعوت أن هذه الرسائل التى تم تحويلها عبر قنوات دبلوماسية تضع رئيس الحكومة ووزير الخارجية بنيامين نتنياهو فى مأزق صعب، خاصة أنه تم التصديق على تعيين ديان من جانب الحكومة فى السادس من سبتمبر الجارى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه حسب العرف الدبلوماسى، فإن الحكومة تقوم عادة بتحويل اسم السفير المرشح إلى الدولة المضيفة وتطلب موافقتها عليه، ومن النادر أن ترفض دولة استقبال سفير تم ترشيحه فى بلاده، ولكى تتجنب وقوع حادث دبلوماسى لا ترفض الحكومة الأجنبية التعيين وإنما تقوم بتحويل رسائل هادئة تطلب فيها سحب التعيين كى تتجنب رفضه رسميا.
ولفتت يديعوت إلى أنه فى حال سحب نتنياهو التعيين فإن ذلك سيشكل صفعة له ولإسرائيل، وإذا أصر على التعيين وقوبل بالرفض الرسمى، فمن شأن ذلك أن يؤثر على العلاقات مع البرازيل التى يعتبرها نتنياهو هدفا استراتيجيا مهما لإسرائيل التى تعمل على تطوير علاقات تجارية مع اسواق أمريكا الجنوبية، والبرازيلية بشكل خاص.
وقالت مصادر مقربة من نتنياهو إنه لم يستسلم وإنه يأمل أن يتمكن من تنفيذ قرار التعيين.
وأوضحت يديعوت إلى أنه تم تسجيل تحسن على العلاقات السياسية بين البلدين مؤخرا، ويوم الخميس الماضى امتنعت البرازيل عن التصويت على مشروع قرار فى لجنة الطاقة النووية يطالب بفرض الرقابة على المنشآت النووية الإسرائيلية، واعتبر تصويت البرازيل هذا بمثابة تغيير فى طابعها، خاصة أنها كانت تصوت دوما ضد إسرائيل.
ويرجع تخوف البرازيل من تعيين رئيس المستوطنين سابقا ديان إلى اعتبار موافقتها عليه بمثابة دعم لمشروع الاستيطان، وكانت قد وقعت 40 منظمة معروفة فى البرازيل مؤخرا، على عريضة تطالب الرئيسة بعدم المصادقة على تعيين ديان، وفى المقابل شجب عدد من أعضاء البرلمان البرازيلى تعيين مستوطن لمنصب السفير ووصفوا هذه الخطوة بأنها تتحدى سيادة البرازيل وموقفها السياسى الرسمى الذى يعتبر المستوطنات غير شرعية.
جدير بالذكر أن ديان، المولود فى الأرجنتين، يعيش فى مستوطنة "معاليه شومرون"، على مسافة 10 كيلو مترات من مدينة "قلقيلية" الفلسطينية، وشغل بين عامى 2007 و2013 منصب رئيس مجلس المستوطنات وحظى بلقب "وزير خارجية المستوطنات" بسبب مواهبه الإعلامية الجيدة.
جانب من تقرير يديعوت
رئيسة البرازيل ديلما روسيف
رئيس مجلس المستوطنات سابقا، المستوطن اليهودى دانى ديان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة