لبس المدارس الحكومية فى مصر.. تأديب وتهذيب وإصلاح

القاعدة الأهم التى تنطبق على زى المدارس الحكومية المصرية أنها "تأديب وتهذيب وإصلاح"، فهى تنتمى بشكل أكبر إلى عالم السجون عنها إلى عالم المدارس والتعليم، وتظهر فى حالة الطلبة فى رحلات المدارس الصباحية الملتزمين بزى موحد تفتقر ألوانه إلى البهجة أو الانطلاق الواجب توافره للإقبال على التعليم.




الجريمة الأكبر بالتأكيد والعائق الأول بين الطلاب والتعليم هو يونيفورم المرحلة الابتدائية، الذى يتكون من لونين هما البنى والبيج، وتقول خبيرة العلاقات الأسرية والتربوية، بسمة جمال، أنه يوجد ما يعرف بعلم طاقة الألوان، وفيه يعتبر اللون البنى من الألوان اللتى تسبب الإحباط، ويجب الابتعاد عنها، ويفضل لطلاب المرحلة الابتدائية ألوان مثل الأخضر أو الأورنج أو اللبنى أو الأصفر الكنارى، فهى ألوان تعطى طاقة جيدة للأطفال حتى فى رسومات الأطفال فى عمر الابتدائى ستجدهم يختارون تلك الألوان.




ملابس المرحلة الإعدادية خصوصا للفتيات من الصعب شرحها، مجموعة من الألوان الباهتة المتداخلة مع بعضها فى مشهد يبدو وكأنه حالة من الشخبطة لشخص لم يملك سوى ألوان كئيبة، وتقول "جمال" فى المرحلة الإعدادية يكون الطفل فى بداية مرحلة المراهقة، ويميل فيه للتمرد، وتكون الألوان بين مرحلة الطفولة والرجولة، فبالنسبة للشباب يفضل لون مثل اللبنى، وتميل الفتيات لمرحلة الأنوثة، فيفضل ألوان مثل الوردى، ويمكن إطفاؤه بالرمادى.

أما فى المرحلة الثانوية، فالأبيض مع الأزرق ليس بهم من الإبداع أى شىء، وتؤكد "الخبيرة التربوية" أنه فى تلك المرحلة يفضل السماح للطالب بمساحة الاختيار، لأنه مع الذهاب للجامعة تبدأ المشاكل ويكون الشباب غير مؤهلين لاختيار ملابسهم، ويجب فقط أن يشرف على اختيارهم لملابسهم فى تلك المرحلة الآباء دون تعنت أو تسيب.