نيويورك تايمز: أوروبا الشرقية تعيق الاتحاد الأوروبى عن حل أزمة اللاجئين

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن دول أوروبا الشرقية والوسطى يقفون عائقا رئيسيا أمام استجابة أوروبية موحدة لأزمة اللاجئين المتزايدة، حيث تستقبل القارة العجوز يوميا مئات الفارين من الصراع فى الشرق الأوسط ومناطق أخرى القادمين إليها عبر البحر.

وتتوقع الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأحد، أن تكون دول أوروبا الوسطى والشرقية المعارضين الأعلى صوتا عندما يجتمع ممثلى دول الاتحاد الأوروبى، الاثنين، للتصويت على اقتراح يقضى بتخصيص حصص من اللاجئين فيما بينهم.

وتشير إلى أن موقف تلك الدول يعكس مزيجا من موقف حركات يمينية متطرفة قوية وقومية وتحيزات عرقية ودينية فضلا عن حجج اقتصادية بأنهم أقل قدرة من جيرانهم الأكثر ثراء على تحمل غرباء، وهو دليل على الانقسامات الثقافية والسياسية العنيدة التى لا تزال قائمة بين الشرق والغرب.

وعندما انضمت تلك الدول الشيوعية السابقة إلى الاتحاد الأوروبى فى 2004، تعهدت بتعزيز ما يسمى القيم الأوروبية، بما فى ذلك الأسواق المفتوحة وإرساء حكومات شفافة واحترام وسائل الإعلام المستقلة والحدود المفتوحة والتنوع الثقافى وحماية الأقليات ورفض كراهية الأجانب.

لكن الحقيقة، تقول نيويورك تايمز، فإن هذه الدول أثبتت تقاعس فى استيعاب الكثير من هذه القيم وممارستها. وتشير إلى أن القلة والمحسوبية والفساد المستشرى لا يزال جزءا من الحياة اليومية فى كثير من بلدان أوروبا الشرقية، كما أن حرية الصحافة فى تراجع بينما تتصاعد القومية والحركات السياسية الشعبية المناهضة للمهاجرين، بحسب قول الصحيفة.