انتكاسات بعض مرضى فيروس سى بعد تلقى السوفالدى تثير القلق.. أطباء كبد:10%من المرضى تنتكس حالاتهم بعد العلاج والاستجابة 90 % تزيد كلما كان التليف أقل.. ويؤكدون: المنتكسون يمكن شفاؤهم بالعلاجات المركبة

الأحد، 09 أغسطس 2015 08:12 م
انتكاسات بعض مرضى فيروس سى بعد تلقى السوفالدى تثير القلق.. أطباء كبد:10%من المرضى تنتكس حالاتهم بعد العلاج والاستجابة 90 % تزيد كلما كان التليف أقل.. ويؤكدون: المنتكسون يمكن شفاؤهم بالعلاجات المركبة عقار السوفالدى
كتب أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ظهور الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى ظهر عقار السوفالدى كأول عقار يعالج فيروس سى واعتبره أطباء الكبد أملا كبيرا فى القضاء على فيروس سى وحلما كبيرا لم يكن ليتحقق إلا بظهور هذا العقار الذى يعتبر حجر الزاوية فى أى علاج.

وأقرت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA العلاج الثلاثى لعلاج النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر فى البداية واختارت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وأطباء الكبد أن يتم البدء فى علاج مرضى التليف المتقدم أى الذين يعانون من التليف من الدرجة الرابعة اف4 والدرجة الثالثة اف3 باعتبارهم الأولى بالعلاج ولابد من البدء فى علاجهم باستخدام العلاج الثلاثى بالإنترفيرون والسوفالدى والريبافيرين لمدة ثلاثة أشهر أو العلاج الثنائى باستخدام السوفالدى والريبافيرين لمدة 6 أشهر بنسب شفاء تتراوح بين الـ 90 : 95 % بدلا من الإنترفيرون الذى كان يحقق نسب شفاء تصل إلى أقل من 60 % وباعتبار أن هذا العلاج هو المتوافر عالميا , ولكن هناك بعض المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج أو يتعرضون للانتكاسات , فكيف تحدث هذه الانتكاسات ولماذا لا يستجيب البعض للعلاج بالسوفالدى , وهل أمامهم فرص أخرى للشفاء .

10 % من المرضى لم يستجيبوا للعلاج وانتكست حالتهم


يقول الدكتور إمام واكد أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة المنوفية عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إن 10 % من المرضى الذين تلقوا علاجات فيروس سى لم يستجيبوا للعلاج أى أن نسب الشفاء باستخدام العلاجات الجديدة كانت بنسبة 90 % وبالتالى فإن حدوث انتكاسة لبعض المرضى الذين تلقوا العلاج باستخدام الأدوية الحديثة تعتبر ضمن النسب العالمية .

المرضى المنتكسون هم المرضى الذين لم يستجيبوا من قبل للإنترفيرون


وأوضحت الدكتورة إيمان رويشة أستاذ ورئيس قسم الكبد بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية والمشرف على برنامج علاج الفيروسات الكبدية يتم معرفة الانتكاسة عند إجراء تحليل البى سى ار بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الفترة المقررة للعلاج وغالبا فإن المرضى الذين تلقوا العلاج باستخدام العلاج الثلاثى من الإنترفيرون والسوفالدى والريبافيرين ظهرت نتائجها وحدث للبعض منهم انتكاسة بنسبة 10 % حسب المعدلات العالمية الموجودة حيث إن هناك حالات انتكاسة بدأت تظهر لأنهم قاموا بإجراء تحاليل نظرا لأن فترة العلاج كانت ثلاثة أشهر فبدأت النتائج تظهر أما العلاج الثنائى فلم تظهر نتائجه حتى الآن .

وقالت إن المرضى الذين حدثت لهم انتكاسة لم يستجيبوا من قبل لعقار الإنترفيرون والريبافيرين وقد تم البدء بعلاج هؤلاء المرضى والذين يتم تسميهم باسم مجموعة المرضى "صعبة العلاج" وهم المصابون بالتليف والذين لم يستجيبوا من قبل لعقار الإنترفيرون.

عقار السوفالدى كان هو العقار الوحيد المتاح


وأشارت رئيس قسم الكبد بمعهد الكبد القومى إلى أنه فى البداية كان عقار السوفالدى هو الموجود لعلاج فيروس سى فقط ولم تكن قد ظهرت الأدوية الأخرى الجديدة المركبة بعد، وقد أقرت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA " العلاج الثلاثى باستخدام الإنترفيرون والريبافيرن والسوفالدى لعلاج فيروس سى وتم البدء بعلاج المرضى المتقدمة حالتهم اف4 واف3 ويعتبر علاج هؤلاء المرضى المصابين بالتليف من الدرجة الرابعة اف4 هم من المجموعة الصعب علاجهم .

وأكدت أن هذه العلاجات تم وضعها طبقا للخطوط الاسترشادية العالمية و التى صدقت عليها هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA "موضحة أن هؤلاء المرضى المنتكسين الذين خضعوا للعلاج من قبل وانتكسوا من المتوقع أن يتم علاجهم باستخدام علاجين معا أو باستخدام الأدوية المركبة مثل الهارفونى أو الكيوريفو أو الدكلانزا مع السوفالدى حيث إن الأدوية المركبة ستكون صالحة لهم وكفيلة أن تقضى على الفيروس.

من جانبها أكدت الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ كبد الأطفال عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن معظم الحالات التى بدأت العلاج بالأدوية الجديدة هم من حالات التليف المتقدم اف4 وهؤلاء المرضى نسب شفائهم والتخلص من الفيروس تكون ضئيلة.

وأكد الدكتور محمد القصاص استشارى الكبد بطب حلوان والمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد أنه منذ بداية ظهور الأدوية الجديدة التى تهاجم الفيروس كان هناك توقعات كبيرة للنتائج المرجوة من العلاج بناء على الدراسات المنشورة وكل هذه الدراسات تقول إن نسب الاستجابة تصل إلى 90 % وتزيد فرص الاستجابة كلما كانت حالة المريض إفضل وكانت نسبة التليف أقل .

الأولوية كانت لمرضى التليف اف3 واف4


وقال فى بداية مشروع اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية تم اعتماد أولوية لعلاج المرضى بحيث يتم البدء فى علاج المرضى المصابين بالتليف من المرحلة الثالثة والرابعة اف3 واف 4 وتأجيل علاج الحالات المبكرة الى مراحل لاحقة بما يعنى ان النتائج المتوافرة حاليا عن نسب الاستجابة للمرضى فى مصر هى نتائج هؤلاء المرضى المصابين بالتليف ولذلك فمن المتوقع أن تكون نسب الاستجابة الموجودة لدينا أقل قليلا من النسب التى تم نشرها فى الدراسات التى تم إجراؤها موضحا أن النتائج التى أعلنتها اللجنة القومية يوم 27 يوليو الماضى خلال فعاليات اليوم العالمى لمكافحة الفيروسات الكبدية الذى أقامته منظمة الصحة العالمية فى مصر لا تبتعد هذه النتائج كثيرا عن النسب العالمية المنشورة حيث أعلنت اللجنة القومية عن الوصول إلى 90 % نسب شفاء بالعلاج الثلاثى بينما نحن فى انتظار نتيجة العلاج الثنائى " حيث يستغرق فترة أطول من العلاج تصل لمدة 6 أشهر ".


الفترة القادمة ستشهد تطورا كبيرا فى نسب الشفاء لاختيار الحالات المبكرة


وأشار الدكتور القصاص مؤكدا أن الفترة القادمة سوف تشهد تطورا هائلا فى نسب الشفاء المرجوة من الأدوية الجديدة وذلك لعدة عوامل أولها دخول العقاقير الأحدث إلى منظومة العلاج مثل الأوليسيو الذى بدأ إعطائه للمرضى منذ بداية شهر يونيو وعقار الدكلانزا الذى سيكون متوافرا مع نهاية الشهر الجارى وفى انتظار وصول العقاقير الأحدث مثل الهارفونى والكيوريفو قبل نهاية العام الحالى وكذلك بعد توسيع برتوكول العلاج ليشمل المرضى فى المراحل المبكرة للمرض فمن المتوقع تحسن نسب الشفاء لدى هذه الفئة من المرضى.

وأشار إلى أن هناك العديد من الأبحاث والدراسات التى تجرى حاليا على المرضى غير المستجيبين للعلاج وسوف تمثل الأجيال الأحدث من العقاقير التى ذكرناها أملا لهؤلاء المرضى فى القريب العاجل مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تقوم اللجنة القومية بإعطاء أولوية لهؤلاء المرضى المنتكسين لعلاجهم بالأدوية الحديثة المركبة والتى ستعطى نتائج أفضل فى علاجهم.

وقال إن حجر الزاوية فى نظم العلاج الحالية هو عقار السوفالدى طبقا للخطوط الاسترشادية العالمية وأن إضافة الإنترفيرون فى بروتوكول العلاج هو وسيلة تكميلية مساعدة لرفع كفاءة السوفالدى وليس هو أساس العلاج.



موضوعات متعلقة..



4 حكايات لمرضى لم ينجح "سوفالدى" فى إنقاذهم من فيروس "سى".. محمد: التأمين الصحى قالى "ليك ربنا" بعد إظهار التحاليل عودة الفيروس بعد اختفائه.. وحسن: الانتكاسة بعد 3 أشهر وبدرجة مليون و500 ألف







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة