سلامة الرقيعى يكتب: "ق س م" حروف مضيئة بأيد مصرية

الجمعة، 07 أغسطس 2015 04:08 م
سلامة الرقيعى يكتب: "ق س م" حروف مضيئة بأيد مصرية الرئيس السيسى يفتتح القناة الجديدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قناة سويس مصرية من بدء حروف اسمها اتخذت مصر قسمًا أنها فى خدمة العالم، وأن هذا الشريان لابد لة من السريان فى عروق الكرة الأرضية، مهما كثرت الظنون أو أرجف المرجفون أو ثبط المثبطون.

وبعيدًا عن السرد التاريخى لقناة السويس وموقعها من العالم الذى استعادت بة مصر موقعها الريادى والعالمى مع شق قناة السويس فى ستينيات القرن قبل الماضى (1859 – 1869)، حيث تم اختصار حركة النقل البحرى العالمى وتقريب المسافات وتحديد القارات، وجعلت العالم يمر فى المشرق العربى ومصر فى قلب الدنيا.

فقد ساهمت فى الثورة الصناعية الأوروبية عبر نقل الخامات والوقود من المستعمرات وعودتها كمنتجات وتسهيل حركة التجارة العالمية.

يقول الدكتور جمال حمدان فى كتابة شخصية مصر: (لقد أصبحت القناة شريان المواصلات العالمية وعنق الزجاجة فى شبكة الملاحة وتحولت إلى قبلة عالمية كأنما الدنيا كلها على ميعاد فيها، باختصار، أصبحت مركز الثقل فى حركة العالم والقارات معلقة إليها).

ويقول أيضًا: (.. لقد أتت القناة هدية الموقع إلى مصر، وهدية مصر إلى العالم.. فكم أعطت القناة للعالم وكم أعطى العالم لمصر؟).

غير أن القناة (القديمة) هى الأساس وإن كانت نشأتها فى ظل الاستعمار والشركة، التى قامت على إدارتها شركة استعمارية ( بريطانية – فرنسية – أوروبية ) لها كافة الإمتيازات إنتفضت وإستعدت بالعدوان الثلاثى ثم تلاشت بالتأميم فعادت ملكيتها إلى مصر بعد أن كانت هى ومصر مجرد مستعمرة بريطانية.

لقد تم حفر قناة السويس بأيد مصرية وبإشراف أجنبى تحت ضغط الاستعمار بنظام السخرة.

وقد كانت شريان الإمبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس (من بريطانيا إلى الهند) وصلًا بين أقصى الشرق والغرب أوبين الشمال والجنوب.

وتم الاحتفال بقناة السويس الجديدة، التى تم حفرها بأيد مصرية بإشراف مصرى وبإرادة حرة وأموال مصرية اكتتبت فى ثمانية أيام وتمت فى مدة عام.

تعاون فيها الشعب بكل فئاته ومكوناته ومؤسساته وقواته المسلحة وقيادته السياسية فى الوصول للهدف فى زمن يسبق الزمن وحال على غير مثال.

حقًا لقد غيرت القناة خريطة العالم فأصبحت فاصلًا وحدًا بين قارتين ووصلًا بين بحرين.

والجديد فى الخريطة أن أصبحت الأرض اليابسة المحصورة بين القناتين أرضا أفرو آسيوية ويمكن مستقبلًا إذا امتدت القناة الجديدة على تمامها من الشمال عند البحر المتوسط إلى الجنوب عند البحر الأحمر أن يقال عليها (القناة الآسيوية) والقناة القديمة (القناة الأفريقية).

لكن السويس لها الحظ الأوفر دائمًا فيبقى اسمها لاصقًا بالقناة لأنها كانت أى السويس (القلزم) قبل نشأة القناة فصار حقًا لها لأن المدن التى تكونت على جانبى القناة لم تكن موجودة إلا بعد حفرها.

ولعل القناة الجديدة تستدعى مدنًا لم تكن فى الحسبان يتم بناؤها على ضفتها الشرقية حتى وإن انزوت سيناء بعيدًا عنها إلا أن رمالها وكثبانها وجبالها تطل على القناة، ويكون لها حظ منها فلا تكفى متعة العبور من سيناء إلى الوادى والعكس، بل يحتاج هذا الإنجاز إلى البحث لسيناء عن وضع ملائم ضمن منظومة البحث عن ملامح الجغرافيا الجديدة، التى قد تغير خريطة العالم مستقبلًا.

لعل الممر المائى والمجرى الملاحى هو الأساس، الذى يتم من خلاله البحث عن مكونات التنمية والاستفادة القصوى من استثمار الموقع والموضع فيكون البناء المدروس على خطط سليمة عاجلة يستفيد منها الجيل الحالى وآجلة تخدم الأجيال القادمة.

إنها حقًا قناة السويس المصرية شريان العالم قديمًا وحديثًا فهنيئًا للعالم بها فبها تكون الريادة، وبإرادة الشعب تكون السيادة ومصر دائمًا فى نماء وزيادة.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة