قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الحكومة المصرية افتتحت قناة السويس الثانية وسط أجواء احتفالية للمشروع الذى أنجز خلال ثلث المدة المقررة ليعتبر إنجاز قوميا واقتصاديا للدولة التى تعانى من الاضطرابات السياسية منذ أربع سنوات.
وتطرقت الصحيفة إلى كلمة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى التى قال فيها إن الشعب المصرى بذل جهودا عظيمة ليقدم قناة السويس الثانية كهدية للتنمية والبناء والحضارة، مثبتا قدرته على تخطى الصعوبات المستقبلية لغد مزدهر.
ووصفت الصحيفة أجواء حفل الافتتاح، مشيرة إلى ظهور الرئيس فوق متن السفينة الملكية بالبزة العسكرية التشريفية وحيّا الفرق الاستعراضية التى توزعت على شواطئ القناة، مصطحبا طفلا صغيرا مريضا بالسرطان كبادرة إنسانية.
وذكر التقرير أسماء الحضور من الرؤساء والملوك مثل الرئيس الفرنسى "فرنسوا أولاند" والملك عبد الله عاهل الأردن ورئيس الوزراء اليونانى "أليكسيس تسيبراس" ولفيف من أمراء وملوك الخليج العربى، ورئيس الوزراء الإثيوبى "هيلا مريام ديسالين".
وتطرقت الصحيفة البريطانية إلى التوقعات المنتظرة من توسيع مجرى قناة السويس، مشيرة إلى التحديات التى تنتظر القناة الجديدة التى ترغب الحكومة المصرية عن طريقها فى توفير مزيد من العملة الأجنبية رغم تراجع حركة التجارة العالمية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن الباحث فى معهد "بروكنجز" "شادى حامد"، أن للمشروع الجديد أهمية أخرى غير المصلحة الاقتصادية، فهو رسالة للتنظيمات الإرهابية التى تنشط فى العديد من المناطق داخل مصر، وأهمها سيناء، فهو أصبح شعارا للقومية المصرية أمام المليشيات المتطرفة.
باحث لـ"الجارديان": القناة الجديدة دعم للروح الوطنية ضد تهديد المتطرفين
الجمعة، 07 أغسطس 2015 02:03 م