عودة الروح ليست هى الرواية الشهيرة للكاتب الكبير توفيق الحكيم.. ولكنها الواقع الذى تعيشه مصر الآن.. فى عام 1956 أعلن جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس ردا على رفض الغرب تمويل مشروع السد العالى.. وكان ذلك بمثابة الكلمة السحرية لبعث الروح لحياة المصريين.. وارتفاع الحس الوطنى وحب الانتماء إلى أقصى مدى وأصبح كل مواطن فى دولة تعدادها فى ذلك الوقت لا يتعدى العشرين مليونا إلى يفخر بأنه مصرى.
وتم بناء السد العالى بروح التأميم وحب المصريين.. وكان السد العالى هو النموذج لنجاح الكفاح الوطنى المصرى فى نهاية خمسينات القرن الماضى.. وأصبح اسم جمال عبد الناصر يتردد فى كل أنحاء العالم كأول زعيم عربى يتحدى الغرب ليتغير اسم مصر الأهرامات.. إلى مصر ناصر.. اليوم يتكرر نفس الموضوع ولكن بتحديات أكبر.. ليست تحديات للغرب فقط ولكنها تحديات للإرهاب الذى أفرزته الدول الكبرى.. نتيجة الظلم الاجتماعى فى تلك الدول.. اليوم تقاس قيمة تقدم الدول وحضارتها بما تقدمه للبشرية من قيم ومن إصلاحات ومن علوم إنسانية ومن تكنولوجيا تفيد البشرية كلها.. ومصر اليوم تقدم شريانا مائيا موازيا لقناة السويس يسهم ويساعد السفن العابرة فى تفليص الوقت والنفقات.. والتى تعود فائدتها للبشرية كلها.. بالأمس كان السد العالى واليوم مصر السويس تمثل عودة الروح.
قناة السويس الجديدة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة