الإفتاء: تغيير قيادات الحركات التكفيرية لا يعنى تغيير فكرهم ومنهجم المتطرف

الثلاثاء، 04 أغسطس 2015 12:10 م
الإفتاء: تغيير قيادات الحركات التكفيرية لا يعنى تغيير فكرهم ومنهجم المتطرف الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أن التيارات والجماعات التكفيرية المتعددة المنتشرة على الساحة الإقليمية والدولية تتشابه بدرجة كبيرة قد تصل إلى حد التطابق فى المنطلقات والغايات، وتوجد بينها عدة تمايزات فى التكتيكات المرحلية والأداء الحركى، إلا أنها جميعًا تنتمى إلى أيديولوجية متطرفة واحدة بأفكار ثابتة.

وأوضح المرصد، خلال بيان أصدره، تعقيبا على وفاة الملا عمر زعيم حركة طالبان أفغانستان وتعيين الملا أختر منصور خلفًا له، والذى دعا فور توليه زعامة الحركة إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات داخل الحركة، حيث تزامن ذلك مع حدوث خلافات كبيرة داخل الحركة على نتيجة تولية زعامة الحركة.

وأكد المرصد، أنه لا يجب التعويل على حدوث انشقاقات أو تصدعات بحركة طالبان، أو الاعتقاد أنه يمكن أن يؤثر وجود زعيم جديد على رأس الحركة فى توجهها العام وسلوكها الإرهابى، فالجماعات التكفيرية والمتطرفة تنهل من معين واحد وتحمل أفكار واحدة، وبالتالى فإن أى تغير فى قيادة الحركة لا يمكن بحال من الأحوال أن يؤثر على التوجه العنيف للحركة أو يدفع الحركة إلى تبنى السلمية بديلا للعنف والإرهاب.

وأوضح المرصد أن الانشقاقات التى يمكن أن تحدث جراء تولى الملا أختر منصور رئاسة الحركة لا تعدوا كونها انتقال عناصر تفكيرية من معسكر طالبان إلى معسكر تكفيرى آخر، ويرجح أن يكون تنظيم "داعش" كونه المعسكر الأوفر حظًا والأكثر تنظيمًا بين التنظيمات التكفيرية الحالية، دون أن يعنى ذلك أى تحول فى التوجهات الإرهابية للجماعات التكفيرية أو أى من عناصرها.

ودلل المرصد على ذلك بما يمكن أن يسمى "ظاهرة انتقال المقاتلين" بين الحركات التكفيرية المتعددة، مثلما حدث فى سوريا، حيث قام جناح تابع لجبهة النصرة -وهى جناح تنظيم القاعدة فى سوريا- بمبايعة تنظيم "داعش" فى بلدة البوكمال على الحدود السورية العراقية، كما بايعت مجموعة من عناصر تنظيم "القاعدة" فى اليمن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادى، ناقضة بذلك بيعتها لزعيمها أيمن الظواهرى، وأعلنت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية فى تونس انشقاقها عن تنظيم القاعدة ومبايعتها تنظيم "داعش"، وهو ما يؤكد أن كل التيارات التكفيرية تحمل نفس الداء ولا فرق بين فصيل وآخر سوى فى التكتيات الحركية والميل النوعى للعنف والتشدد.

وشدد المرصد على أن مواجهة الإرهاب لابد أن تكون مواجهة للأفكار والعناصر الإرهابية دون النظر إلى المسميات أو التعويل عليها، فالداء يكمن فى الأيديولوجية التكفيرية التى يحملها العنصر المقاتل لدى الحركات التكفيرية وينقلها إلى الأماكن التى يتسنى له الدخول إليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة