وأضاف الدكتور أحمد درويش، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإسرائيليون أدركوا منذ القرن التاسع عشر، أن اللغة هى المدخل الرئيسى لهوية الأمة وقدرتها، وهم أنفسهم أحيوا اللغة العبرية التى كانت ميتة تمامًا فى نهاية القرن التاسع عشر، تحت شعار أطلقه الفيسلوف اليهودى أليعازر بن يهودا، وهو شعار "لا حياة لأمة بدون لغة".
وأوضح الدكتور أحمد درويش، أن الإسرائيليين استطاعوا أن يحولوا اللغة العبرية من لغة شبه ميتة إلى لغة الآن تدرس بها كل فروع المعرفة حتى فى الطب والهندسة والعلوم، ونحن فى المقابل استطعنا أن نلحق الضعف والمرض والموت بلغتنا على كل المستويات.
وأكد الدكتور أحمد درويش، أن إسرائيل الآن فى الجولة الثانية بعد أن أحيوا لغتهم، وسيطروا بها على وطنهم يريدون أن يتعلموا أسرار لغتنا، ما دمنا نحن أهملناها لكى يسيطروا علينا أيضًا باعتبارنا ثقافة تاريخ مستباحة لا حماة لها، ولغة ضيعها أهلها، وأصبحوا يتفاخرون بأنهم يعرفون لغات أخرى وهم لا يجيدونها.
وأكد الدكتور أحمد درويش، أن العلاج ليس فى أن نشتم الوباء القادم، بل فى تقوية أنفسنا، وتقوية مناعتنا ضده، قائلا: إن ما نفعله فى مناهج التعليم عندنا من حيث الاهتمام باللغة واللهجات مناهج مليئة بالجهل والتخلف، ولا تؤدى إلا لما نراه الآن، حتى الذين ينطقون اللغة العربية فى المحافل الرسمية، أصبحوا لا يجيدون نطقها كما يفعل الصينيون والإسرائيليون والإيرانيون، فهم ينطقون أفضل منا.
موضوعات متعلقة..
وزير الثقافة يفتتح معرض قناة السويس بمشاركة 129 فناناً غدا