السيسى فى حوار لـ"التليفزيون الروسى":نحتاج إستراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب..والقناة الجديدة جعلت المنطقة على استعداد لاستقبال مشروعات صناعية..ومصر تبذل جهودًا كبيرة لتطوير قدراتها الاقتصادية

الخميس، 27 أغسطس 2015 08:34 م

السيسى

كتب أيمن رمضان – أحمد عبد الرحمن – إبراهيم حسان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، الشكر للشعب الروسى الصديق، لافتًا إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يتفهم الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط والمخاطر المتواجدة به من تنامى ظاهرة الإرهاب والتطرف ومدى تأثير ذلك على المنطقة والعالم كافة، مشيرًا إلى أن مصر وروسيا يتعاونان فى المجال الاقتصادى ومجال مكافحة الإرهاب.

وأضاف الرئيس السيسى، فى حوار مع التليفزيون الروسى، أجراه نائب المدير العام لوكالة "تاس" الروسية، ميخائيل جوسمان، أن العلاقات بين مصر وروسيا تتم فى كل المسارات ولكن أبرزها فى هذه المرحلة، المسار الاقتصادى ومكافحة الإرهاب، مضيفًا: "من المخاطر التى تواجه العالم فى تقديرى هى تنامى ظاهرة التطرف".

وأشار إلى أن الجهود من كل الدول لم تكن بالفاعلية اللازمة، ولكننا نحتاج إستراتيجية عالمية من العالم كله حتى يتم احتواء ظاهرة الإرهاب، بمواجهة ثقافية واقتصادية أيضًا، وبشكل من أشكال التعامل مع فكرة الدين فى عقول المتطرفين.

وأكد الرئيس السيسى، أن قناة السويس كانت تسمح بمرور السفن بقوافل على مرحلتين، ولم تكن السفن العملاقة تستطيع المرور إلا بحد أقصى 8 سفن يتم انتظارها فى منطقة البحيرات ثم تعبر، وما حدث بالقناة الجديدة أنه تم تقليل زمن العبور إلى 8 ساعات بحد أقصى 11 ساعة، مشيرًا إلى أن قناة السويس الجديدة جعلت المنطقة ومحيطها على استعداد لاستقبال صناعات جديدة، وتابع :"أننا ندعو المستثمرين الروس للعمل والاستفادة مما توفره قناة السويس الجديدة".

وقال السيسى إن مصر تبذل جهودًا كبيرة فى إطار تطوير قدراتها الاقتصادية لأنها فى احتياج لذلك، لاسيما أن هناك 90 مليون مواطن مصرى يريدون العيش وبناء مستقبل لهم ولأبنائهم وهذا لن يتم إلا بالتعاون وتطوير قدرات مصر الاقتصادية.

وأضاف أن هناك برنامجًا اقتصاديًا طموحًا جدًا تعمل مصر على تنفيذه، لافتًا إلى أن مصر ترحب بالشركات الروسية بأن تعمل فى مشروع تنمية قناة السويس وأن تنشئ الحكومة الروسية مشروعات أيضًا فيها، ثم المنطقة الصناعية الموجودة فى شرق بورسعيد والتى تطل على البحر المتوسط وقناة السويس للاستثمار فيها.

وتابع: "وبنقول للمستثمرين الروس هنقدملكم كل ما يمكن تقديمه علشان تيجوا تحطوا مشاريع يعمل فيها المصريون ويبقى الكل مستفيد فيها".

ولفت الرئيس السيسى إلى أن البيئة الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط بها العديد من الإشكاليات، بالإضافة إلى المخاطر والتهديدات، التى تطال دول المنطقة كثيرة أيضًا، وعلى الرغم من أن الظروف الاقتصادية صعبة إلا أنه لا يمكننا أن نعرض الأمن القومى المصرى للخطر، مشددًا على وجود أنشطة إرهابية بكل من سوريا والعراق وليبيا. وتابع الرئيس: "نحن ندافع عن نفسنا كون الخطر، الذى يهدد مصر أكثر من أى دولة أخرى".

وشدد على أن ذلك دفع البلاد لتطوير قدراتها، لكى تتمكن من الدفاع ودحر الإرهاب، وشدد على أن الجيش المصرى لا يعتدى على أحد وهذه سياسية راسخة يرتكز عليها الجيش المصرى.

وأكد الرئيس أن مصر هى أول من تحدثت عن خطورة الإرهاب وحذرت العالم منه، وتابع: "لن ننتظر حتى يأتى الخطر إلى بلادنا.. ويتعين على العالم كافة أن يقتنع بخطورة الإرهاب بكل الطرق والسبل، مشددًا على أن المواجهة الأمنية والعسكرية مع التطرف والإرهاب لا تكفى.

ولفت الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن 3.5 مليون سائح روسى ليس بعدد كبير داخل مصر ونريد ضعفين أو ثلاثة أضعاف هذا العدد الفترة المقبلة، لاسيما أن مصر مرحبة بالسياح الروس بداخلها، ويجدون معاملة طيبة من المصريين، مؤكدًا أن هناك جهدًا ضخمًا يبذل فى المقاصد السياحية داخل مصر سواء فى الغردقة أو شرم الشيخ أو غيرها، حتى تكون هذه المناطق بعيدة تمامًا عن أى ضرر لضيوف الأراضى المصرية.

وأشار إلى أن هناك جهدًا آخر يبذل فى تزويد المنشآت السياحية حتى يمكن أن يستفيد بها السائح القادم إلى مصر، فضلاً عن عناصر الترفيه التى يمكن أن تقدم بشكل او بآخر، مشيرًا إلى أن كل زيارته لروسيا لم تتح له الفرصة فى مشاهدة المعالم السياحية داخل موسكو، ولكن جولة الكريملين بالأمس أعطت له الفرصة فى مشاهدة التاريخ الحديث لروسيا.

وأوضح "السيسى"، أن أى إنسان يحب بلاده خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها، دائمًا يصبح مهمومًا حتى عند التقائه بأهله وأقاربه، لأن الظروف اللى بتمر بيها المنطقة صعبة قوى".

قال الرئيس إن المؤسسة العسكرية ساهمت فى الحفاظ على مصر وحمتها من الوقوع فى حرب أهلية وتقوم أيضًا بدور كبير فى التنمية، وكان لابد أن أوجه لهم التحية وأقول لهم شكرًا على حماية وبناء دولتهم، مشيرًا إلى أن السلطة مسئولية أخلاقية وإنسانية ودينية ووطنية تجاه مجموعة من البشر والتوازن بينهم هو الإشكالية.

وفى ختام الحوار قدم المحاور هدية تذكارية للرئيس السيسى من وكالة تاس والتلفزيون الروسى تمثلت فى كتاب عن روسيا.

موضوعات متعلقة..