الاستعانة بالكلاب بديلا لـ"الأنتيجين" لكشف سرطان البروستاتا فى بريطانيا

الخميس، 27 أغسطس 2015 09:22 ص
الاستعانة بالكلاب بديلا لـ"الأنتيجين" لكشف سرطان البروستاتا فى بريطانيا خلايا سرطانية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصف الكلاب بأنها الصديق الوفى للإنسان.. والآن بات بوسعها أن تصبح السند الأعظم للبشر فى مكافحة سرطان البروستاتا، بعد أن وافقت الهيئة القومية البريطانية للصحة فى الآونة الأخيرة على الاستعانة بالكلاب ذات القدرة الخارقة على شم الخلايا السرطانية.

تأمل الهيئة، أن تصير الاستعانة بهذه الكلاب هى البديل عقب الاستغناء عن اختبار الانتيجين المعروف والمتخصص لكشف سرطان البروستاتا، والذى يفتقر للدقة.

من المعروف منذ زمن بعيد أن حاسة الشم القوية لدى الكلاب تمكنها من رصد الروائح المرتبطة بعدد كبير من أنواع الخلايا السرطانية التى تنبعث منها جزيئات متطايرة لمواد عضوية موجودة فى الخلايا الخبيثة.

قالت كلير جيست التى شاركت فى تأسيس الجمعية الخيرية للكلاب المخصصة لرصد الأورام عام 2008 وتدريبها على التعرف على أمراض الإنسان "الكلاب تتميز بهذه الحاسة المذهلة ولديها 300 مليون من المستقبلات الحسية، فى حين أن لدى البشر خمسة ملايين فقط. لذا تتميز الكلاب بقدرتها الخارقة على التعرف على الروائح.

"وما نعرفه الآن هو أن الخلايا السرطانية التى تنقسم بصورة شاذة تنبعث منها مركبات عضوية متطايرة يمكن شمها، وهى مرتبطة بالخلايا الخبيثة وبوسع الكلاب ذات هذه الحاسة الفريدة للشم أن تتعرف على هذه الروائح من خلال البول وهواء الزفير".

وأضافت أن من المعروف تاريخيا قدرة الكلاب على الإحساس بالتغيرات الكيميائية الحيوية، لكن الطب الحديث أغفل هذه الخاصية. وقالت "ما تصنعه الكلاب هو إعادة اكتشاف طريقة التشخيص العتيقة".

ووافق مستشفى ميلتون كينز الجامعى على تأسيس الجمعية الخيرية لكلاب رصد الأورام بعد ان تأكدت قدرة الكلاب المدربة على رصد سرطان البروستاتا فى البول فى 93% من الحالات.

تقول الجمعية إن الكلاب تجتاز دورات تدريبية تستمر ستة أشهر تتقن بعدها شم الخلايا الخبيثة فى البول ويظهر ذلك جليا عندما تقف الكلاب بجانب العينة على الفور أو تنبح أو تلعق زجاجة العينة. وعادة ما تكافأ الكلاب على رصد الخلايا الخبيثة فى عينات البول.

وقالت جيست إن بمقدور الكلب الواحد الكشف على مئات العينات فى اليوم، مشيرة إلى أن الكلاب تنجز ذلك بسهولة بالغة وباستمتاع واضح على اعتبار أنها عملية تشبه الصيد والقنص.

وبالنسبة إلى جيست نفسها، فإن هذه القدرة لدى الكلاب أنقذت حياتها، ففى عام 2009 نبهتها كلبتها ديزى وهى من فصيلة اللابرادور إلى أنها فى المراحل الأولى من سرطان، حين كانت تربت عليها كثيرا فى منطقة الإصابة. وديزى وعمرها الآن 11 عاما تشارك فى برنامج التدريب فى ميلتون كينز.

ويأمل العلماء بأن تمثل الكلاب خط الفحص الثانى لحالات الأورام المشكوك فى نتائج فحوصها، ويتعشمون بتعميم هذه الطريقة لتحل محل الطريقة التقليدية التى تشوبها عيوب جمة.

كما تراود العلماء آمال كبار بأن تقود أبحاثهم إلى ابتكار أنف إلكترونى يضاهى قدرات الكلاب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة