بيان "دعشنة الإخوان" يقسم الجماعة وتحالفها.. قيادات بالتنظيم: تطبيقه يتطلب الإطاحة بالكبار على رأسهم إبراهيم منير.. وحلفاؤهم: صراعاتهم أفشلتنا.. كمال الهلباوى: القواعد والقيادة يعانون أزمة شتات

الإثنين، 24 أغسطس 2015 04:11 ص
بيان "دعشنة الإخوان" يقسم الجماعة وتحالفها.. قيادات بالتنظيم: تطبيقه يتطلب الإطاحة بالكبار على رأسهم إبراهيم منير.. وحلفاؤهم: صراعاتهم أفشلتنا.. كمال الهلباوى: القواعد والقيادة يعانون أزمة شتات إبراهيم منير القيادى الإخوانى فى الخارج
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار بيان الهيئة الشرعية لجماعة الإخوان، الذى دعا فيه علانية إلى العنف، إلى انقسام حاد داخل الجماعة وحلفائها، حيث طالب عدد من قيادات الإخوان بفصل قيادات مكتب الإرشاد القديمة وعلى رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان حال تطبيق هذا البيان، فيما رفض بعض حلفاء الجماعة هذا التحريض.

تضارب تصريحات السلمية مع بيان العنف

وعلق عمرو فراج أحد مؤسسى شبكة رصد الإخوان على بيان الإخوان الذى دعا للعنف والقتل، أن هذا البيان يتناقض مع حديث إبراهيم منير نائب مرشد الجماعة، الذى أعلن فصل أى شخص من الإخوان يرتكب العنف، وقال فراج، فى تصريحات عبر حسابه الرسمى على تويتر": "طيب وكلام نائب المرشد إبراهيم منير ده لسة قايل من أسبوعين بس سلميتنا مطلقة ومن يلجأ لأى أسلوب من أساليب العنف ليس إخوانا! وكان ناقص يقول وليسوا مسلمين".

كما شن أنس حسن، أحد مؤسسى شبكة رصد الإخوانية، هجوما على الجماعة أيضا وقال: "عايز إيه من جماعة يقودها عجزة إن من فضل الجهاد على أهله أنه لا يمكن لهؤلاء إلا فى أبواب المشورة أما القيادة والريادة والحركة فلا يقودها إلا الشباب وجعل الكهول لأهل القعود".

ممدوح إسماعيل: صراعات الجماعة أفشلتنا

فيما قال ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية، وأحد حلفاء الإخوان بتركيا إن هناك صراعا بين مصلحة الجماعة ومصلحة الدين، وبين تيار الإصلاح وتيار الثورة، وصراع بين الانفراد والتوافق، وبين أنا الجماعة وأنا الشخص والمصلحة العامة.

وأوضح إسماعيل أن هذه الصراعات داخل التحالف المؤيد للإخوان هى من أضعفتهم بشكل كبير، وجعلتهم لا يستطيعون فعل أى شىء.

وفى نفس السياق قال راضى شرارة، القيادى السلفى، وأحد حلفاء الإخوان إنه من الطبيعى أن الفشل السياسى يعقبه الطريق إلى السجن، مضيفا: "فمن ظن غير ذلك فهو لا يعلم كيف تدار الأمور فى عالم السياسة".

من جانبه أوضح الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن جماعة الإخوان تعانى من أزمة كبيرة خاصة بعد صدور بيان "دعشنة الإخوان"، حيث إن الفريق الثانى للجماعة الذى يتبنى العنف يسير خلف أحمد عبد الرحمن، مسئول المكتب الإدارى للجماعة بالخارج، والذى أكد أن الجماعة تركت منهج الإصلاح.

جماعة الإخوان وقياداتها يعانون من الشتات

وأضاف الهلباوى لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان وقياداتها يعانون من الشتات، والهيئة الشرعية للجماعة التى أطلقت بيان العنف وحرضت فيه بشكل رسمى على العنف هى جزء من الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، موضحا أن هذه الهيئة تؤمن بالخرافات والأحلام مثل الخرافات التى أطلقت فى رابعة.

وفى السياق ذاته أشار طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن هناك كثيرا من أعضاء و قواعد الإخوان الأكبر سناً قد تنحوا جانباً عن الفعاليات التى يأمر بها التنظيم أتباعه، أما الأحدث سناً وهم الشباب والطلبة فهم المخاطبون بتلك الفتاوى التحريضية التى أصدرتها، الهيئة الشرعية للإخوان والذى حرض بشكل علنى على العنف.

وأضاف البشبيشى، أن الإخوان تقوم بجميع الأفعال المشينة أولاً ثم تلوى النصوص الدينية بعد ذلك لكى توظفها فى إجازة القيام بكل الموبقات، حتى تخدع قواعدها بأن ما يقومن به من تخريب وفساد فى الأرض إنما يستند لتأصيل شرعى، وهذا كذب وافتراء على الله ورسوله.

وتابع: (لم يأمر الله ولا رسوله بقتل الناس وحرق الأرض وتعذيب المخالفين، إنما قال سبحانه "والله لا يحب الفساد" وقال النبى الكريم صلى الله عليه و سلم "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" فهل سلم المسلمون وغيرهم من إجرام تنظيم الإخوان الإرهابى)، داعيا علماء الدين الإسلامى ورجالات الأزهر إلى التصدى بالحجة والعلم إلى مثل هذه الفتاوى المشبوهة التى تستبيح دماء المواطنين وتنشر الخراب والفساد فى الأرض.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة