صحيفة إسبانية: بيع متحف بريطانى لتمثال فرعونى مصرى تصرف غير لائق

سلطت صحيفة إيه بى سى الإسبانية الضوء على بيع متحف نورث هامبتون لتمثال فرعونى فى عام 1849، وأشارت إلى أن مصر انتقدت هذا وهددت باسترجاع جميع المقتنيات الفرعونية من هذا المتحف، وقالت إن مصر لا تستطيع استعادة هذا التمثال لأن الفترة التى خرج فيها هذا التمثال من مصر غير معتمدة باتفاقية اليونيسكو الموقعة فى سبعينات القرن الماضى.

وقالت الصحيفة الإسبانية، إن المتاحف للعرض فقط وليست للبيع، ولذلك قال وزير الآثار المصرية ممدوح الدماطى فى مؤتمر صحفى عقد أمس السبت فى مقر وزارة الآثار بأن الوزارة قررت مقاطعة متحف نورث هامبتون فى كل المجالات، وقامت الوزارة باتهام المتحف بأنه قام بتصرف غير لائق وغير مسبوق بعد قيامه ببيع أحد مقتنياته.

وأوضحت صحيفة خورنادا المكسيكية أن متحف نورث هامبتون ارتكب جريمة كبرى ببيع قطعة أثرية فرعونية، حيث إن هذا التصرف غير لائق لمتحف بريطانى، وأشارت إلى أن الدماطى وصف هذه الواقعة بأنها الأولى من نوعها التى يقوم بها متحف فى العالم.

وجدد وزير الآثار الدعوة لإطلاق حملة تبرعات دولية لجمع مبلغ15.8 مليون إستيرلينى قبل 28 أغسطس الجارى فى محاولة للإبقاء على تمثال (سخم كا) فى بريطانيا، وأوضح أنه إذا تم جمع المبلغ المطلوب سيكون لمصر الحق فى المطالبة باسترجاع التمثال.

وأكد وزير الآثار المصرى إذا "كانت المتاحف فى العالم لا تحافظ على التراث فإن مصر قادرة على الحفاظ على تراثها وآثارها ولن تفرط فيها" لافتا إلى أن هناك متابعة مستمرة تقوم بها وزارة الآثار بالتعاون مع جميع المحافل الدولية لوقف بيع أى أثر، مشيرا إلى أن المتحف حتى الآن لم يعلن عن شخصية مشترى تمثال (سخم كا) من المزاد الذى عقد فى يوليو عام 2014.

وأوضح الدماطى أن وزير الثقافة البريطانى إيد فيزى قد أصدر قرارا بمد مهلة منع تصدير التمثال حتى منتصف نهار 28 أغسطس الجارى فى فرصة أخيرة من جانبهم للإبقاء على التمثال.

وأكد أن وزارة الآثار تواجه مشكلة فى استرداد بعض القطع الأثرية من الخارج بسبب عدم قدرة الآثار على إثبات ملكية بعض القطع الأثرية التى خرجت من مصر بطرق غير شرعية أو خرجت من البلاد قبل صدور اتفاقية اليونسكو لعام 1970 والخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية وقانون حماية الآثار المصرى 1983.