من الطبيعى أن يكون هناك اختلاف بين حجم الجانب الأيمن والأيسر من جسم الإنسان، وهذا ينطبق على كل أجزاء الجسم بما فيها الوجه، وكلما كان الوجه متماثل فى الناحيتين اليمنى واليسرى كان أقرب إلى الجمال، أما بالنسبة للأطراف مثل الساق أو الذراع فهذه الاختلافات الطبيعية تظهر فى صورة اختلاف فى الطول لا يتعدى السنتيمتر الواحد أو سنتيمتر ونصف، ويظهر فى صورة أن ناحية تكون عضلاتها أقوى وأكبر من الناحية الأخرى أو فى صورة ليونة أو مرونة أعلى فى ناحية عن الناحية الأخرى.
وهذه الفروق البسيطة لا تكون واضحة إلا فى حالات مثل تعاطى المنشطات التى تتسبب فى تضخم العضلات السريع بطريقة غير عادية مما يتسبب فى تكبير هذه الفروق البسيطة، أما من الناحية الوظيفية فهذه الفروق البسيطة لا تؤثر على المفاصل أو العمود الفقرى أو المشى أو وظائف الإنسان العادية.
لكن هناك أمراض تتسبب فى اختلاف فى الطول اكثر من 1.5 سنتيمتر، مثل العيوب الخلقية أو اعوجاج العظام أو عيوب فى تطور العظام أو مراكز النمو أو أمراض المفاصل أو كسور العظام أو التهابات العظام أو تآكل العظام، وفى هذه الحالات يتم تقييم الحالة بعمل أشعات طويلة لقياس زاوية الإعوجاج بالطرفين السفليين وأشعة أخرى لقياس فارق الطول بين الطرفين.
وعلى أساس هذه الأشعات مع الفحوصات والتحاليل الأخرى التى تستعمل لتحديد السبب وعلاجه يتم تحديد نوع العلاج الصحيح ومدة العلاج ونسبة النجاح والموعد الصحيح للتدخل.
وإهمال علاج اختلاف الاطوال الشديد يؤدى إلى تشوهات بالمفاصل والعمود الفقرى كما تتسبب فى المشى بطريقة غير طبيعية مع ألم وخشونة مبكرة بمفاصل عديدة.
وبعد العلاج الجراحى يجب عمل جلسات للتأهيل والطب الطبيعى لاستعادة قوة العضلات ولتعليم المريض طريقة المشى الصحيحة والتى يكون المخ قد نسيها بعد فترة المرض الطويلة، ويجب الانتباه إلى أن حالة الشرايين والأعصاب تلعب دورًا مهمًا فى نجاح هذه العلاجات، كما أن صحة المريض العامة والتغذية وانتظام النوم والأكل الصحى يساعد على تكوين العظام ومنع حدوث مضاعفات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة