أستاذ فلسفة يؤكد: جماعة الإخوان المسلمين أساتذة فى "التلبيس" .. كتاب "فى لاهوت الاستبداد والعنف" يرى: دعاة الإسلام السياسى يتصورون أنهم يصنعون الدولة "التنين"

الخميس، 20 أغسطس 2015 06:18 م
أستاذ فلسفة يؤكد: جماعة الإخوان المسلمين أساتذة فى "التلبيس" .. كتاب "فى لاهوت الاستبداد والعنف" يرى: دعاة الإسلام السياسى يتصورون أنهم يصنعون الدولة "التنين" الدكتور على مبروك
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى الدكتور على مبروك، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، أن مفهوم التلبيس كما قصده ابن قيم الجوزية فى كتابه «تلبيس إبليس» ينطبق أكثر ما ينطبق على «جماعة الإخوان المسلمين».

وابن قيم الجوزية يعرف «التلبيس» بأنه إظهار الباطل فى صورة الحق والذى لا يكون وللمفارقة إلا بإخفاء بعض جوانبه التى لا يراد لها أن تظهر، وذلك مثل أن يأتى حاكم مثلاً ويصور للناس أن غاية دولته هى ضمان خلاصهم فى الآخرة، ليضمن سكوتهم عن وضعهم البائس فى الدنيا، ومخفياً عنهم أن خلاصهم فى الآخرة مشروط برقى حياتهم المادى والأخلاقى فى الدنيا، وهكذا يرى على مبروك فى كتابه «فى لاهوت الاستبداد والعنف» ما فعله الإخوان المسلمون فى عامهم الذى حكموا فيه مصر.

ويرى الكاتب أن ظاهرة الإسلام السياسى التى تحتل موقع القلب فى فكر جماعة الإخوان المسلمين، تقوم بالأساس على ضروب من الالتباسات التى يجرى إخفاؤها وعن عمد لتكون بمنأى عن الوعى المنضبط بها، وعلى النحو الذى يهبها الديمومة واستمرار البقاء.
وأضاف الكتاب أن الجماعات المكونة لظاهرة الإسلام السياسى، تتصور أنها جماعات «طهورية»، لا انشغال لها بما يجاوز حدود المقدس الدينى، وبما يعنيه ذلك من تعمد إخفاء طابعها السياسى.
كما أكد الكاتب على مبروك أن دعاة الإسلام السياسى لا يختلفون من جهتهم عن غيرهم من الذين عملوا، من جهة أخرى، تحت رايات الأيديولوجيات التحديثية «الليبرالية والقومية والاشتراكية وغيرها»، من حيث أنهم جميعا يراوحون تحت مظلة ذات الأطروحة التى لا ترى للتغيير سبيلاً إلا بتسكين الجوانب التقنية الإجرائية من الحداثة فوق ذات البنيات التقليدية المتوارثة للوعى التى تحتفظ للجمهور بوداعته وهدوئه وطاعته.

وأشار كتاب «فى لاهوت الاستبداد والعنف»، إلى أن دعاة الأيديولوجيات التى يبشرون بها من قبيل الحرية والديمقراطية والدستور والاشتراكية والطبقة العاملة والقومية وغيرها، والتى لم يقدروا على السيطرة بها على المجال العام لعدم امتلاك الجمهور المقصود التأثير عليه بها للتراث المعرفى والتاريخى الذى تقف عليه هذه المفردات، ودعاة الإسلام السياسى يستخدمون مفردات تنتمى إلى الرأسمال الرمزى الدينى للجمهور للسيطرة على المجال العام من قبيل الشريعة والحكم بما أنزل الله وتطبيق الحدود وغيرها، وبما سيجعل من دولة الإسلام السياسى «الدولة التنين» فعلاً.


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة