خالد إبراهيم يكتب: سعيد طرابيك.. مبروك ولا عزاء للمتطفلين وأقزام الفيس بوك

الأحد، 16 أغسطس 2015 03:56 م
خالد إبراهيم يكتب: سعيد طرابيك.. مبروك ولا عزاء للمتطفلين وأقزام الفيس بوك خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا حر".. هكذا علق الفنان سعيد طرابيك، بعدما تداول عدد كبير من رواد "فيس بوك" و"تويتر" صورا له من زفافه على الفنانة سارة طارق، وأظهرت التعليقات كمًا من السخرية المبالغ فيها، وذلك كونه يكبرها بـ 40 عامًا.

ويبدو أن التناقض أصبح جزءا لا يتجزأ من الشخصية المصرية، ونصب الكثيرون منهم أنفسهم قضاةً، يتحكمون فى مصائر الناس، وتصرفاتهم وقراراتهم حتى عفويتهم، سواء كانوا شخصيات عامة أو مواطنين طبيعيين.

هؤلاء المتطفلين الذين جعلوا من زواج فنان كبير وقدير بحجم سعيد طرابيك من فنانة أصغر منه فى العمر مادة للسخرية وأضحوكة يملأون به فراغهم الطويل بالضغط على مجموعة من الأزرار على عالم افتراضى، هم أنفسهم الذين يملأون الدنيا صراخا وضجيجا بالمطالبة بحرية الرأى، وإدانة أى تصرف يبدو لهم أنه يصادر حرية الآخرين، لتكشف تلك الواقعة عن عورات أجيال لعبت التكنولوجيا بعقولهم حينما فتحت لهم الطريق أمام التعبير عن رأيهم ولكن يبدو أن "التنظير" أصبح هو اللغة السائدة لرواد مواقع التواصل الاجتماعى.

وصول كلمة "سعيد طرابيك" كتراند على تلك المواقع والتعليقات الساخرة على صور الزفاف تفتح باب التساؤلات عن "الأرضية" الأخلاقية التى نقف عليها، والتى يبدو أنها أصبحت شديدة الضعف ورخوة.

سعيد طرابيك لا يحتاج من يدافع عنه، لأنه لم يرتكب ذنبًا فى حق المجتمع أو حتى فى حق نفسه، ولكنه مارس حقه الطبيعى كرجل حتى وإن كان فى ظروف لا يعلمها سوى المقربون منه، لينهال عليه غضب أقزام "الفيس بوك" الذين ربما يكون عمر سعيد طرابيك بعمره وقيمته أضعاف أعمارهم.

وبابتسامته المعروفة أعلن سعيد طرابيك للجميع عن فرحته الشديدة بهذا الزواج متحديا جميع منتقديه قائلا "صباحية مباركة علينا كلنا"، ليقابل بهذا التسامح تعليقات من نوعية "فى فرق فى السرعات سيدى الرئيس" و " الله يرحمك يا عّم سعيد، حضّروا الصوان يا جماعة" و "هتعيش معاه أسبوعين زى أخته وتقلبه فى مليون ولا حاجة" و " ده مش حب دى شهوة هاتروح مع الوقت ومش هاتدوم".

الأمر وصل لحد الشتيمة والسب من البعض بسبب عرض صور أثناء تقبيل سعيد طرابيك لزوجته، ولكن فى نفس الوقت، وجد طرابيك من يدافع عنه، حيث هنأه بعض من زملائه فى الوسط الفنى، فيما رحبت "قلة" من رواد مواقع التواصل بهذا الزواج بمنطق "دع الخلق للخالق" .

فيما شاركت أبلة فاهيتا هى الأخرى مدافعة عن الفنان سعيد طرابيك بتويتة عبر موقع "تويتر" قائلة: "ماسكين كراسته.. بيفكوا فى خطه.. مالكوا بشخبطته دى حكايته يا ناس .. #سعيد_طرابيك".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة