وأجرى العلماء تحليلا كيميائيا معقدا لقطع غلايين مكسورة عثر عليها فى حديقة الكاتب البريطانى وليام شكسبير فى ستراتفورد أبون آفون، حيث وجدت آثار القنب بأربعة منها، وتم نشر النتائج فى مجلة للعلوم بجنوب أفريقيا.
دراسات حديثة أثبتت أن أشهر كاتب مسرحى كان يتعاطى المخدر
كما تمكن الباحثون خلال دراسة قطعة من غليون فى المناطق المجاورة للحديقة، من العثور على آثار أوراق الكوكا فيها.
وتشير النتائج إلى أن القنب والكوكايين قد شهدا انتشارا واسعا خلال القرن السادس عشر، ويعتقد فرانسيس ثاكيراى من جامعة ويتواترستراند فى جوهانسبرغ، أن تلك المخدرات كانت تستخدم فقط كأنواع من التبغ فى تلك الفترة.
وأشار ثاكيراى إلى أن هذه النتائج لا يمكنها التأكيد على أن شكسبير كان يدخن الماريخوانا، لكن الفرضية تبقى ممكنة.
وحاول ثاكيراى الاستدلال على هذه الفرضية من خلال كتابات شكسبير التى غالبا ما يرد فيها ذكر المخدرات، كما جاء فى "Sonnet 76"، وذلك باستخدام الكاتب لعبارة "Why write I still all one, ever the same"، وعبارة "keep invention in a noted weed" ما يرجح أن شكسبير كان يستخدم القنب قبل الشروع فى الكتابة.
هذا الأمر يثير مرة أخرى العلاقة بين الإبداع وتعاطى المخدرات فالكاتب يوسف السباعى فى مقدمة كتابه القصصى "ليلة خمر" يقول إنه يخشى أن يتهمه أحد بـ"السكر" وأضاف كان آخر من اتهمنى "بالتحشيش" هو الموسيقار محمد عبد الوهاب بعد أن قرأ لى قصة حسن أفندى من كتاب "الشيخ فرعون".
وأضاف السباعى أن توفيق الحكيم أيضا قد اتهمه البعض بـ"الحشيش" فى وقت كان "الحكيم" لا يشرب فيه حتى "القهوة".
كذلك واجهت هذه التهم الكاتب العالمى نجيب محفوظ، وذلك لأن "محفوظ" كان حريصًا على التدخين حتى الأعوام الأخيرة من عمره، لذا طاردته تهمة أنه كان يتردد على غرز الحشيش والعوامات كما أنه لما وقع مع الكتاب والأدباء على بيان حول حالة "اللا حرب واللا سلم" الذى وجهه للسادات وقتها، قال عنه: "حتى اللى اسمه نجيب محفوظ بتاع الحشيش وقع معاهم" ليأتى رد نجيب محفوظ عليه "كل الناس تتكلم عن الحشيش إلا أنور السادات".
كتاب اعترفوا بتعاطى الحشيش
لكن كان هناك جانب آخر من الكتاب اعترفوا بأنهم يتعاطون الحشيش فالشاعر أحمد فؤاد نجم كتب قصيدة كاملة فى الحشيش يقول فى بدايتها: "نفسى فى صنف حشيش، ينمل الدماغ وينضف النخاشيش، علشان أنسى طابور العيش، وأخش فى الغيبوبة، وأنسى مشكلة الأنبوبة، وأنسى بلدنا المنهوبة، وأنسى اللى بيجهزوه علشان يبقى رئيس للمخروبة، وأبقى مسطول وأنسى أى مسئول"، كما طلب ذات مرة من الإعلامى طونى خليفة كوبا من الشاى، فسأله طونى: "طيب والحشيش"؟ وهنا رد "الشاعر" قائلا: "ياعم أنا حشاش، لو دلوقتى فيه حشيش هاشرب عادى".
أما الكاتب خيرى شلبى فقد كانت شخصية "الحشاش" قاسما مشتركا فى كتاباته ومنها "موال للبيات والنوم، صالح هيصة، نسف الأدمغة، منامات عم أحمد السماك، الوتد، وكلها تعرضت لحياة الحشاشين وثقافاتهم، وإن ظلت "وكالة عطية" الرواية الأهم التى تحدثت عن الكيف، كوسيلة للحصول على السعادة المزعومة لدى طبقة من المجتمع الفقير، ولذلك عرف عنه تعاطيه للحشيش وقال فى أحد لقاءاته "إن جلسات الحشيش تشبه جلسات الذكر من حيث الانسجام والتوحد، وأنها تذيب الفوارق الطبقية والإنسانية بين البشر وكأنها توحد بينهم".
موضوعات متعلقة..
فريدة الشوباشى فى كتابها "كاتم صوت" تعترف.. كل خلايا جسمى تكره السادات.. انبهرت بمبارك منذ لقائنا الأول.. ولولا إسرائيل ما دخلت مجال الإعلام واعتنقت الإسلام بسبب عمر بن الخطاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة