أعضاء التيار: ارحل يا بدوى
قبل بدء المؤتمر، احتشد العشرات من أعضاء تيار "إصلاح الوفد" أمام المقرهم الجديد، مرددين هتافات: "ارحل يا بدوى" و"يسقط يسقط السيد البدوى"، وحملوا لافتات مكتوب عليها: "يا اللى بتسأل واقفين ليه.. عمر الوفد ما كان كارنيه"، وكان على رأسهم فؤاد بدراوى، ومصطفى رسلان وشريف طاهر وعبد العزيز النحاس وعصام شيحة، وعدد آخر من قيادات التيار.
بينما لم يقتصر حضور أول مؤتمر صحفى لهم على قيادات التيار فقط، بل حضر عدد من رموز الشارع السياسى، منهم رجل الأعمال صلاح دياب، والدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور جمال زهران القيادى بتحالف العدالة الاجتماعية، وحسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع، والدكتور عماد جاد القيادى بحزب المصريين الأحرار، بينما غاب الدكتور محمود أباظة نظرًا لظروف صحية.
البيان التأسيسى لتيار إصلاح الوفد
واتهم التيار فى بيانه التأسيسى الأول، السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، بالانفراد بكل الأمور المتعلقة بالحزب والالتفاف على الثوابت الوفدية، وتكرار المناورات السياسية الفاشلة التى أدت إلى ضياع مصداقية الوفد وتشويه صورته فى الشارع السياسى، إضافة إلى ضياع أموال الحزب بما يهدد وقف إصدار الصحيفة.
وأكد بيان تيار الإصلاح، أنه لما كان الوفد ولا يزال رافدًا أساسيًا من روافد الحركة الوطنية المصرية، فهو شأن عام يخص المصريين جميعًا دون تخصيص، ولذلك يسعى تيار إصلاح الوفد إلى أداء دوره فى قلب الساحة السياسية المصرية باعتباره الكيان الممثل لثوابت الوفد ومبادئه.
ودعا تيار إصلاح الوفد، فى بيانه التأسيسى، جميع القوى السياسية المؤمنة بالدولة الوطنية المدنية الحديثة إلى تشكيل جبهة واسعة لبناء النظام السياسى الجديد الذى وضع الدستور أساسه والتزم رئيس الجمهورية المنتخب برفع البناء واستكماله ما يتطلب التوحد فى معركة انتخابية هى بطبيعتها مواجهة صريحة أو مستترة بين قوى الدولة الحديثة وقوى الدولة الدينية الفاشية التى رأيناها رأى العين وذقنا مرارتها.
وأضاف البيان، أن الأخطار ماثلة والتحديات هائلة داخليًا وخارجيًا ولكن الإرادة الوطنية إذا خلصت النية قادرة على تحقيق المعجزات، مؤكدًا أن الشعب الذى استطاع أن يشق القناة الجديدة فى عام قادر على استكمال البناء السياسى الديمقراطى رغم العواصف التى تهب علينا من كل جانب والتى أطاحت بدول حولنا وتوشك أن تطيح بغيرها.
وأشار إلى أن هذه الظروف الدقيقة لا تحتمل مزيدًا من المناورات السياسية الفاشلة والحسابات الشخصية، مضيفًا: هذا زمن التحديات الكبرى والتلاحم الوطنى.
تيار إصلاح الوفد يخوض الانتخابات
واتهمت قيادات تيار إصلاح الوفد، الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، بتخريب الحزب سياسيًا وماليًا، مؤكدين أنهم على تواصل مع كل القوى السياسية، مشيرين إلى أنهم سيخوضون الانتخابات البرلمانية من خلال تحالف وطنى واسع أو قائمة موحدة.
ووجهوا رسالة لمحمد عبد العليم داود خلال كلمتهم بأول مؤتمر صحفى بمقر التيار الجديد، بشارع التحرير بمنطقة الدقى، ردًا على اتهامه لهم بتلقى تمويل من الخارج: "مكتب النائب العام مفتوح، وأنت تقول ذلك لأننا من كشفنا استغلالك لعضوية البرلمان فى توظيف أقاربك".
وأضافوا: "نحن لا ندشن حزبًا موازيًا لأننا حزب الوفد الحقيقي، ونحن هنا مضطرون بعد أن خذل الوفد ورئيسه المصريين"، مؤكدين أنه قد شكلت اللجان المركزية للوفد لعدة محافظات من أعضاء المجالس المحلية لأعضاء الحزب الوطنى المنحل.
صلاح دياب: "إحنا جايين نصلح الوفد"
وقال رجل الأعمال صلاح دياب، خلال كلمته بمؤتمر افتتاح مقر تيار إصلاح الوفد، اليوم الجمعة، إن ما ينظمونه الآن هو مؤتمر إصلاحى وليس مؤتمرًا انتقاميًا، مضيفًا: "إحنا جايين نصلح الوفد مش ننتقم من السيد البدوى، وما يحدث ليس صراعًا بين محمود أباظة، والسيد البدوى".
وتابع: "وأقول للبدوى كنت أتمنى أن تكون حاضرًا فى هذا المؤتمر لكى نصلح الوفد معًا، وطريقة المشاتمات والاتهامات المتبادلة لن تجعل من حزب الوفد سفينة نوح التى تعبر بنا إلى بر الأمان، ونحن ندعو اليوم للم الشمل، وأتمنى أن نحذف كلمة ارحل يا بدوى، وأن نتفاهم من أجل الإصلاح".
مواجهة الفاشية الدينية
ومن جانبه، قال عبد العزيز النحاس، المتحدث الرسمى لتيار إصلاح الوفد، إن التيار سينظم مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا فى القريب العاجل بإحدى المحافظات، كما سيدعو فى بيان خلال أيام القوى المدنية الوطنية لتنظيم الجهود لخوض الانتخابات البرلمانية، ومواجهة الفاشية الدينية.
وقال عصام شيحة، القيادى بتيار إصلاح الوفد، إن افتتاح التيار لمقر جديد اليوم يعكس رسالة مفادها: "إننا متواجدون وسنحافظ على تراث الوفد القديم".
وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن تصريح محمد عبد العليم داود القيادى بالوفد، أن ما يفعله تيار إصلاح الوفد مؤامرة أعدها سفير أمريكى سابق، مجرد "كلام الخايب لا يرد عليه".
وتابع: "نحن لنا رسالة واضحة وقيم ومبادئ الحركة الوطنية المصرية والدولة المصرى الحديثة، أما مقر بولس حنا يمارس نفاقًا سياسيًا لأنهم يلعبون فى المنطقة الوسط بين الدولة المصرية الحديثة، والدولة الفاشية الدينية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة