النور مكانه فى قلب الشيخ "أحمد" سواق عربية "الحلو" لـ50 سنة من غير "عيون"

الخميس، 13 أغسطس 2015 04:07 م
النور مكانه فى قلب الشيخ "أحمد" سواق عربية "الحلو" لـ50 سنة من غير "عيون" عربية التين
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على حافة الرصيف يدفع عربته رافعا رأسه لأعلى، يهتدى بين الطريق مستندا على أبواق السيارات.. هتاف من هنا.. وصوت يأتى من بعيد من هناك يرسمون معالم الطريق فى عقله وقلبه المضىء دائما، يقف لدقائق على نداء زبون يطلب منه "التين الشوكى" فيبدأ عملية التقشير بيديه التى تعرف طريقها جيدا، ويتحسس الأموال التى يعرف أحجامها وملمسها قبل أن ينهى عملية البحث ويبدأ رحلته على عربة "الحلو".

عم أحمد حافظ، ذو الـ58 عاما، يشبه إلى حد كبير الشيخ حسنى من فيلم الكيت كات وهو يصر على السير بعربة التين بمفرده، ويصر على البيع والشراء بمفرده، إلا أن 50 عاما على عربة "الحلو" جعلته يعرف طريقه جيدا، ويعرف كيف يبيع ويشترى جيدا بعد رحلة طويلة قابل فيها من "النصب" أشكال وألوان مثلما يقول.

الرجل العجوز نزل إلى العمل بعدما أتم عامه الثالث، كان فى البداية يساعد والده فى الصعيد، وبعد سنوات قليلة فقد بصره، ورغم ذلك قرر ترك الصعيد الذى ولد به لينتقل إلى القاهرة ويبدأ رحلة كفاح من البداية.

عم "أحمد" له خمسة أبناء ولدان وثلاث فتيات تزوجت منهن واحدة، ورغم ذلك يرفض أن يساعده أحد فى عمله، ويقول: كل واحد منهم بيشتغل ويساعد نفسه وأنا واقف بنفسى على عربيتى اللى عمرى ما سبتها.

يقول: أنا بشتغل فى التين من أيام ما كان القفص بـ35 قرشا، وطول عمرى ببدأ اليوم من 11 الصبح لحد 6 الفجر، مابروحش ولا بنام إلا كام ساعة، بس ربيت عيالى وجوزت بنتى، وهجوز الباقيين إن شاء الله.

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

مدرسه الحياه

القيم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة