فى أول ظهور له عقب عزل مرسى.. محمد سليم العوا يطالب الحركات الإسلامية بالابتعاد عن السلطة والحكم.. ويعترف: خطأ مرسى فى الإعلان الدستورى "بالغا".. وتصريحات الشيوخ عقب ثورة 25 يناير ساهمت فى الاستقطاب

ظهر الدكتور محمد سليم العوا، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول، لأول مرة منذ عزل محمد مرسى، طالب فيها الحركات الإسلامية بالابتعاد عن الحكم، وترك السلطة على مستوى المنطقة العربية، فى الوقت الذى قال فيه سياسيون أن العوا يريد أن يعطى قبلة الحياة للإخوان.

وأضاف "العوا" فى تصريحات لموقع حزب العدالة والتنمية المغربى إنه يعارض انتقال الحركات الإسلامية من مربع المعارضة إلى مربع إدارة الحكومات، مشيرا إلى أنه يرى أن التنظيمات الإسلامية لا بد أن تكون رمانة الميزان خلال الفترة المقبلة.

العوا يطالب الحركات الإسلامية بالبعد عن الحكم والسلطة

وطالب سليم العوا الحركات والتنظيمات الإسلامية أن تترك الحكم والسلطة للأحزاب السياسية، مثل حزب العدالة والتنمية فى تركيا، لافتا إلى أنه ليس كل فقيه ومفوه قادر على العمل بالسياسة، لكن السياسى الكفء هو الذى يصلح لإدارة البلاد".

كما انتقد المفكر الإسلامى، تصريحات بعض شيوخ الإخوان عقب ثورة 25 يناير، موضحا أن بعض التصريحات صدرت من شيوخ خلال التعديلات الدستورية عام 2011، منها غزوة الصناديق، لافتا إلى أن هذا الكلام صدر من شخص يعتبر شيخا أثناء إلقائه خطبة أمام الشباب، وهو ما أدى إلى تشويه صورة التيار الإسلامى وزيادة حالة الاستقطاب.

"محنة" التيار الإسلامى درسًا مهمًا يتعلم منه الجميع

وأوضح سليم العوا أن التيار الإسلامى لا بد أن يدرك أنه جزء وليس كل الحركات، مشيرًا إلى أن التيار يجب أن يرى نفسه جزءا من كل كى يستطيع أن يستمر، لافتا إلى أن المحنة الآن التى تمر بها مصر لا سيما التيار الإسلامى تعتبر درسًا مهمًا يتعلم منه الجميع، مشددًا على أنه يجب أن تكون تلك المحنة خطا جديدا واستراتيجية كاملة بالعودة لما كان للحركات الإسلامية من وجود.

كما انتقد سليم العوا الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المعزول محمد مرسى، موضحا أن هذا القرار كان خطأ بالغا.

طارق الخولى: تصريحات "العوا" خطيرة

من جانبه قال طارق الخولى، مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، إن محمد سليم العوا يحاول أن يأخذ الإخوان إلى طريق أكثر تعقلا من الطريق الذى يسيرون فيه، ويبحث لهم عن ما هو متاح خلال الفترة الحالية فى ظل الفشل المتلاحق للإخوان.

ووصف الخولى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" تصريحات سليم العوا بالخطيرة، لأنها محاولة لتعديل الفكر المنهجى للإخوان الذى سعت خلال الفترة الماضية للقفز على السلطة، وما زالت ترى أن السلطة هى هدفها الوحيد رغم رفض الشعب المصرى لها.

وأوضح الخولى أنه على الإخوان أن تعلم أنهم إذا ساروا على نفس المنوال ستتم إبادتهم بشكل كامل، وسيخسرون أى أسهم لهم فى الشارع، ويسعى العوا أن يعطى لهم قبلة الحياة.


فيما قال عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن حديث محمد سليم العوا يخالف تماما توجهات الإخوان والحركات الإسلامية، التى لم يعد لها أى هدف سوى السلطة فقط، موضحا أن التنظيم يسعى للتصعيد خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الحطاب أن الإخوان والأحزاب المتحالفة معها ليسوا حركات إسلامية بل هم حركات سياسيه تتاجر بالدين لأنه أسرع وسيله للوصول إلى الحكم، موضحا أن على العوا ينصحهم بالالتزام الفعلى بالإسلام وأخلاقه.