توجه فريق من محققى نيابة النزهة إلى مستشفى روكسى التى يرقد بها المصابون فى انفجار كشك مرور بمحيط محكمة مصر الجديدة ، لسؤال من تسمح حالته منهم، والوقوف على مشاهداتهم لحظة وقوع الانفجار وملابساته.. حيث تبين أن الضابطين المصابين من الإدارة العامة للمرور بالنزهة، أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة نقيب.
وتبين أن الإصابات التى لحقت بالضابطين هى إصابات بالغة على نحو تطلب إيداع أحدهما العناية المركزة والآخر بالإنعاش بما لا يسمح بسؤالهما، فى حين أن الإصابات التى لحقت بالمجند هى إصابات متوسطة.. حيث أصيب الضابط العقيد بإصابات متفرقة فى الجسد والرأس والمخ علاوة على نزيف داخلى بالساعد الأيمن، بينما تركزت إصابات الضابط النقيب فى الصدر والجهاز التنفسى إلى جانب تهتك بأجزاء متفرقة بالجسد.
وكلف المستشار أحمد وجيه رئيس نيابة النزهة - قطاع الأمن الوطنى وإدارة البحث الجنائى بوزارة الداخلية، بسرعة إجراء التحريات الأمنية والتوصل إلى هوية الجناة مرتكبى جريمة زرع وتفجير عبوة ناسفة فى نقطة مرورية فى شارع أبو بكر الصديق، المقابل لمحكمة مصر الجديدة.
وكشفت التحقيقات والمعاينة التى أجراها محققو النيابة بإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، أن الانفجار وقع فى التاسعة وخمس دقائق من صباح اليوم، وأسفر عن إصابة ضابطين ومجند شرطة، وتم نقلهم إلى المستشفى على الفور لتلقى العلاج.
كما أمرت النيابة بتكليف خبراء المفرقعات بمصلحة الأدلة الجنائية برفع الأثار الفنية التى خلفها الانفجار، لتحليلها وتحديد نطاق الموجة الانفجارية وطبيعة المواد المستخدمة فى صنع العبوة الناسفة التى تسببت فى وقوع الانفجار وطبيعتها.
وتبين من المعاينة التى باشرتها النيابة أن العبوة الناسفة المتسببة فى الانفجار وضعت على مقربة من (كشك المرور) الذى يقع فى الجهة المقابلة من محكمة مصر الجديدة، وأن التفجير تسبب فى تلفيات محدودة فى كشك المرور.. كما تبين لمحققى النيابة وجود بقع وأثار دماء محدودة بسبب الإصابات التى وقعت بين صفوف رجال الشرطة جراء الانفجار.