وأشار التقرير الصادر عن وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن من الملحوظ مؤخرًا أن نسبة الأطفال القصر المنضمين إلى جماعات الإرهاب تزداد أيضًا، ويتم إقناعهم وإقناع أسرهم بأنهم سينالون الشهادة فى حالة وفاتهم، وأنه لابد من مشاركتهم فى الحرب التى أصبحت ضد الدين ومن أجل البقاء وإقامة ولاية إسلامية.
ووفقًا لصحيفة "لو موند" الفرنسية، فإن هناك 910 من الفرنسيين انضموا إلى الجماعات الإرهابية المقاتلة فى سوريا ضد النظام منذ بداية الحرب فيها، كما أن أكثر من 126 فرنسيًا قتلوا فى سوريا، وأيضًا ما يقرب من 158 من المراهقين، وأفادت التقارير أن خمسة من كل ستة عشر مراهقًا يتم قتلهم شهريًا، هذا بجانب كم الأطفال "تحت السن" المشاركين فى تلك الحرب والذين يموتون ضحية الإرهاب والتطرف، ولم تذكر التقارير أى أعداد محددة عنهم.
كما ذكر تقرير وزارة الخارجة رسالة قديمة لأحد المقاتلين الفرنسيين "بيير، 19 عامًا" الذى توجه إلى سوريا، وتركها إلى أهله قبل السفر للمشاركة فى الحرب وقال فى رسالته "أبى، أمى، أنا توجهت لمساعدة أشقائنا السوريين فى التخلص من الظلم الواقع عليهم، لا تقلقوا، سأوافيكم بكل ما هو جديد" ووقّع باسم "أبو طلحة الفرنسى"، وهذا الشاب فجر نفسه فى أحد الأكمنة العسكرية.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات الفرنسية أعلنت فى نهاية الشهر الماضى أن نسبة الوفيات فى صفوف الفرنسيين المنضمين إلى الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق يزداد كل عام بنسبة كبيرة تفوق الضعف، حيث إن عام 2012 شهد ثلاث وفيات فقط من الفرنسيين، بينما ازداد العدد بشكل كبير ليصل إلى 15 فى 2013، وتطورت الأعداد ليصبح 49 فى العام الماضى.
