شهد الدكتور عماد الوسيمى رئيس قطاع التعليم العام فعاليات ورشة تدريب المدربين المعتمدين فى مجال تعليم الكبار والتى عقدت أمس وتستمر حتى 12 أغسطس الجارى وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة.
شارك فى الورشة الدكتور حجازى إدريس مدير مكتب اليونسكو ببيروت، والدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، والدكتور محمد عفيفى رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والدكتور رضا حجازى نائب مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتور محمد رفعت مدير مركز سرس الليان لتعليم الكبار، بالإضافة إلى ممثلين عن عدد من الدول منها السعودية والأردن والسودان والفلبين.
وأكد الوسيمى أن هذه الدورة تهدف إلى تأهيل مدربين معتمدين لمركز سرس الليان الإقليمى للقيام بمهام تدريبية إقليمية، لافتا إلى أن مخرجات هذه الدورة تتمثل فى بناء المهارات الأساسية للمتدربين، والتعريف بالتوجهات الأساسية فى مجال تعليم الكبار، واستعراض نماذج دولية فى مجال التدريب، وتبادل التجارب الإقليمية بين الدول المختلفة، والتعرف على إمكانيات المركز الإقليمى لتعليم الكبار بسرس الليان.
وأوضح أن هذه المخرجات ستعمل على إثراء دور المركز وسيكون هؤلاء المدربين بمثابة مصدر إشعاع فى مجال تعليم الكبار فى مصر والدول العربية.
ومن جانبه، قال الدكتور حجازى إدريس إن مركز سرس الليان لتعليم الكبار هو مركز إقليمى لليونسكو "فئة ثانية"، موضحا أن مراكز الفئة الثانية هى مراكز داخل الدولة وتقوم الدولة بالإنفاق عليها، لافتا إلى دعم مكتب اليونسكو ببيروت لمصر لجعل هذا المركز يقوم بدوره المتميز.
وأضاف إدريس أن هناك مراكز بقارة آسيا شبيهة بمركز سرس الليان وسيتم أثناء هذه الورشة الاستفادة من خبراتهم، كما سيتم تقييم المدربين الحاضرين لهذه الورشة، وإعداد دورة تدريبية متقدمة لهم ليصبح مركز سرس الليان مركزا إقليميا متميزا.
ومن جهته قال فريز إن تعليم الكبار من اهتمامات اليونسكو منذ نشأته كحق من حقوق الإنسان ومهارة تمكن الأفراد من الاستفادة من الحقوق الأخرى والمساهمة فى تنمية ذاتهم ومجتمعاتهم، لافتا إلى أن هذا التدريب يساهم فى بناء كوادر فى تعليم الكبار للمنطقة العربية، ويعتبر هذا التدريب بداية لأنشطة أخرى لتمكين المركز للقيام بهذا الدور.
وأشار إلى أنه لابد من إحداث تغيرات أساسية فى السياسات والأساليب الخاصة بتعليم الكبار من خلال الاهتمام بتحسين جودة التعليم الأساسى لمنع التسرب، وتوافر بيانات حقيقية من أعداد الأميين وأماكن تواجدهم وظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، وتبنى مفهوم التعلم مدى الحياة، وإحداث نقلة نوعية فى فهم وممارسة تنمية القدرات.
جدير بالذكر أن اليوم الأول لبرنامج العمل لورشة التدريب تضمن عرض تجربة الشبكة العربية لتعليم الكبار، والتوجهات الدولية الحديثة فى محو الأمية وتعليم الكبار من منظور التعلم مدى الحياة.
التربية والتعليم: بدء الورشة التدريبية لتنمية قدرات المدربين
الإثنين، 10 أغسطس 2015 09:19 ص