اللوك الإسلامى.. ببساطة هذا ما يحدث مع حلول أول بدر للشهر المبارك.. يرتدى كل شىء الغطاء الإسلامى، القرار الأسهل للشباب هو إطلاق اللحى، وقراءة القرآن فى المواصلات العامة وتغيير صور بروفايلات الفيس بوك والإمساك بالسواك طوال الوقت، وللفتيات ارتداء الإيشارب فى نهار رمضان، وعدم وضع المساحيق وشراء الأدعية الدينية من وسائل المواصلات وقراءتها وتغيير البروفايل أيضا لصورة دعاء أو آية أو فتاة محجبة، ومع آخر أيام الشهر الكريم يعود كل شىء لما كان عليه. اتباع السنة وإقامة الفروض لا يمكن الجدال حول أهميتهما، ولكن ليس بالمظاهر وحدها يقام رمضان، فالمظاهر وصلت بنا إلى حد أن الملاهى الليلية وبائعى الخمور يغلقون أبوابهم مع بداية أيام الشهر، وفى ليلة العيد يحققون أرقاما تاريخية فى المبيعات والمكاسب، ربما تعادل كل ما يجنونه طوال العام.
التغيير هو تغيير القلوب والأرواح، ومعها يأتى المظهر بالتأكيد، ولكن رمضان ليس إعلان التشدد الصارخ لمدة 30 يوما، يعقبها التحول التام وكأن لرمضان رب ولباقى شهور العام رب آخر.
