وتقول الوكالة الأمريكية، فى تقريرها، الأربعاء، أن معظم المصريين طالما عاشوا فى المنطقة الخصبة على طول نهر النيل، وهو ما يمثل أقل من 10% من مساحة البلاد، والتى تشكل أيضا سلة الخبز للشعب. وتحذر أن النمو الحضرى أصبح يشكل خطر كبير على الأراضى الزراعية مع قيام المزارعين جزافا، وبشكل غير قانونى ، بناء منازل جديدة لإفساح المجال للجيل القادم.
وتصاعدت موجة البناء على الأراضى الزراعية وسط الفراغ الأمنى الذى أعقب ثورة يناير 2011، حيث انتشر البناء دون تراخيص على أراضى زراعية، الذى من المفترض أنها جريمة يعاقب عليها القانون. ففى ظل غياب الدعم الحكومى والآلات الحديثة، فى تلك الفترة الفوضوية، اضطر المزارعين الفقراء الذين يكافحون من أجل تغطية نقاتهم إلى البناء على الأرض أو بيعها.
وتشير الأسوشيتدبرس إلى تحذيرات سابقة للعالم المصرى فاروق الباز، الذى قال أنه نظرا لهذا المعدل من تجريف المساحات المزروعة فإن مصر قد تفقد كل أراضيها الزراعية فى غضون 180 عاما حيث لن يتبقى فدان واحد بعد وسيموت المصريون من الجوع.
وشكا حامد فتحى، مزارع يبلغ 49 عاما، أن المزارعين ليس لديهم خيار سوى البناء دون الحصول على تراخيص، مضيفا ان الحكومة تبيع الأراضى لرجال الأعمال "برخص التراب"، فى حين لا يتمكن المزارعين من الحصول على بضعة أمتار لبناء سكن لأبنائهم.
ووضع تقرير صادر عن الأمم المتحدة، عام 2011، حول مكافحة التصحر والجفاف، على رأس البلدان التى تفقد الأراضى الخصبة كأسرع من أى دولة فى العالم. وقال التقرير الأممى أن مصر تفقد، كل ساعة، حوالى 3.5 فدان من المساحات الزراعية، بمجموع 30 ألف فدان سنويا.

موضوعات متعلقة..
إزالة تعديات على 246 فدانا بمحافظة أسيوط خلال 6 أشهر