فى قلب مدينة السادس من أكتوبر.. ووسط زخم تفاصيل المدينة الجديدة يستقر المسجد المزخرف بعناية، مع ارتفاع الأذان بصلاة العشاء فى شهر رمضان الكريم تنسحب القلوب نحو ساحة المسجد الواسعة المنفصلة عن العالم من حولها بروحانيات خاصة، تسلب الأفئدة فى رحلة مع آيات القرآن الكريم، وسجدات التراويح التى تستمر وتتصل أحيانا بالتهجد حتى صلاة الفجر. يتردد صوت القارئ عبدالخالق عطية فى أرجاء المسجد، ليضيف للروحانيات التى تملأ المسجد حالة إضافية من الخشوع الذى يعم المصلين. الجامعات التى تملأ المدينة والتى يأتى لها الطلبة من كل بقاع الوطن العربى فرضت على المسجد طابع خاص، فتبدو التراويح بداخلة وكأنها تجمع الوطن العربى، وخصوصا الشباب الذين أتوا فى رحلات علم أو استقروا فى المدينة التى تحتضن آلاف من السوريين الذى نزحوا إليها بعد اشتعال الوضع هناك، وشكل المسجد الملجأ الروحى ورحلتهم المميزة فى صلاة التراويح.
المشهد الخارجى والداخلى للمسجد يجمع بين الأصالة والتراث الإسلامى وبين المعمار الحديث البسيط، وترتفع مئذنة واحدة بجوار قبة كبيرة محاطة بقباب أصغر، وفى الداخل نجفة مزينة محاطة بدوائر من القناديل المعلقة التى تضىء الساحة الواسعة وتتراص من أسفلها صفوف المصلين.
المسجد الحصرى هو التجمع الأكبر فى المدينة الجديدة، سواء كان لصلاة الجمعة أو التراويح، وحتى فى أيام الثورة كان هو مركز التجمع الأول للمسيرات.
ارتباط المسجد بأهل المدينة يعود إلى بداية تأسيسه، فهو بنى فى الأصل بالدعم الذاتى من سكان مدينة 6 أكتوبر وجهود ابنته الحاجة ياسمين الحصرى وجمعيتها الخيرية التى تقع بجوار المسجد مباشرة، وأطلق عليه اسم والدها الشيخ والقارئ الشهير محمود خليل الحصرى.
مسجد الحصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة