بالصور.. أوكار المخدرات فى قلب الشوارع دون رقيب أمنى.. "اليوم السابع" يخترق "أفراح الجمعيات".. "كوشة" بدون عرسان وراقصات بملابس عارية و"بيزنس النقطة كاس وداير".. والفرح يجمع حوالى 200 ألف جنيه

الثلاثاء، 21 يوليو 2015 09:23 ص
بالصور.. أوكار المخدرات فى قلب الشوارع  دون رقيب أمنى.. "اليوم السابع" يخترق "أفراح الجمعيات".. "كوشة" بدون عرسان وراقصات بملابس عارية و"بيزنس النقطة كاس وداير".. والفرح يجمع حوالى 200 ألف جنيه الأفراح تتحول لأوكار مخدرات
تحقيق وتصوير : حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«إحنا نبطشية بس صنايعية».. كانت هذه أبرز العبارات التى رددها «النبطشى» الذى أدى دوره ماجد الكدوانى فى فيلم «الفرح»، الذى جسد ظاهرة الفرح الشعبى الذى تحول لبيزنس يتبارى المشاركون فيه فى سداد دينهم، أو جمع المبلغ المطلوب فى كراسة «النقطة».

أفراح تتحول لأوكار مخدرات بشوارع مصر


«اليوم السابع» نجح فى نقل تفاصيل أحد هذه الأفراح التى تتحول لأوكار مخدرات فى قلب الشوارع المصرية، دون أدنى رقابة أمنية أو تدخل من أجهزة الشرطة لضبط المتورطين فى ارتكاب وقائع التعاطى التى رصدتها كاميرا «اليوم السابع» فى هذا الفرح.

ونجح مصور «اليوم السابع» فى إقناع أحد منظمى الفرح بأنه مصور أفراح كى يستطيع التجول بحرية داخله، والتعرف على الحضور وطريقة تنظيمه، وعبر 6 ساعات متواصلة استمر فيها الفرح حتى الفجر تقريبًا، تتناول السطور المقبلة بالصور أبرز المشاهد التى تثير العديد من التساؤلات حول هذه الأفراح التى وإن كانت تهدف فى ظاهرها إلى دعم مادى، فإنها تخفى العديد من المخالفات من سرقة كهرباء، ونشاط عمل بائعى المخدرات، والخروج على الآداب العامة، وذلك دون أى وجود للجهات الأمنية، فضلًا على عدم وجود أى رقابة على نشاط هذه الأموال التى يتم جمعها.

الدخول بإذن المنظم أو «الكبير»


كان الأمر محفوفًا بالمخاطر، فأغلب الوجوه الموجودة فى هذه الأفراح معروفة، وغالبًا ما يلجأ إليها المتعهد من فرح إلى آخر.. كان الحظ جانبنا حينما غاب المصور هذه المرة، لكن الدخول لا يكتمل إلا بإذن المنظم أو «الكبير»، وهو الذى يملك الكشكول المدونة داخله أسماء كل شخص مقابل ما له وما عليه من أموال، كانت النصيحة الأولى «ركز على الناس حتى يشعروا بأهميتهم»، وهو ما أدركت هدفه من أن ذلك سيدفعهم إلى دفع مزيد من الأموال.

وبـ«كوشة» خالية احتلها الأطفال بدلاً من «العريس والعروسة»، حرص منظمو الفرح على وجودها كى لا يلفتوا الانتباه إلى زيف الفرح، دالًا على هدفه الحقيقى الذى يعتمد على «النقطة»، أى المبالغ المالية التى يدفعها مرتادو الفرح كمجاملة لـ«العريس والعروسة» فى الأوقات الطبيعية، لكن فى هذا النوع من الفرح يعتبر ردًا للدين، فكل مرة يتم تنظيم الفرح تذهب هذه النقطة إلى من يقع عليه الدور، والذى يصبح بدوره مدينًا بدفع النقطة فى أفراح كل من جاء إلى الفرح وقام بالدفع، وهو الأمر المدون بدقة فى كشكول يمتلكه منظم هذه الأفراح.

كانت أعمدة الفرح منصوبة على مساحة كبيرة من الشارع بمنطقة المريوطية بالهرم، تتراص بطولها الموائد والطاولات مع الزينة والأضواء الملونة، وعلى سطحها جميع أنواع «المكسرات»، والتى ما لبثت أن امتلأت بكل أنواع المواد المخدرة، مع بدء ارتفاع أصوات الفرقة الموسيقية، وصوت مطربها الذى ينقطع فى أى وقت بتدخل النبطشى تحية للقادمين الجديدين، كإشارة خفية إليهم بضرورة صعودهم على المنصة لرد ما عليهم، أو كما يقال «النقطة»، وهى المرحلة التى يسبقها توجههم إلى طاولة منظم الفرح لتدوين ما سيقومون بدفعه مسبقًا.

سحابة دخان تغطى أجواء الفرح


سحابة الدخان التى غطت أجواء الفرح لم تمنع أطفال المنطقة من اللعب فى «الكوشة»، بينما توزع آخرون منهم على الطاولات، وهم غالبًا الذين زادت أعمارهم السنية على 10 سنوات، وقد بدا تأثير سحب الدخان واضحًا على الشبابيك المغلقة فى كل البيوت المحيطة بالصوان، ومع زيادة حماس الفرقة الموسيقية والمطرب والنبطشى بدوره، كان يزداد نشاط بائع المخدرات «الديلر» الذى لا يتعامل مع الأفراد، وإنما مع المنظم نفسه بالكمية.

وأوضح أحد المعزومين أن «الصباع» مثلًا الذى يزن 4 جرامات تقريبًا يتراوح سعره بين 100 و150 جنيهًا حسب الجودة، وأضاف: «أرباح المنظم العائدة من بيع هذه المواد فى الفرح الواحد قد تصل إلى آلاف الجنيهات»، مشيرًا إلى أن الفرح يبقى غطاءً لكل الموجودين لترويج هذه المواد.

لم تمر الساعة، حتى جاء دور الراقصات اللاتى كن خلف المنصة طوال الوقت، انتظارًا لطلب النبطشى صعودهن إلى المنصة أمام الجمهور، وهى اللحظة التى تمتلئ فيها الطاولات بأصحابها بعد أن أدوا التزامهم المادى تجاه صاحب الفرح، حيث يبدأ مع صعود الراقصات نوع آخر من الدفع، حيث تتحول هنا الأموال إلى منظم الجمعية، ليصل حجم الأموال التى يتم جمعها فى الفرح الواحد إلى 200 ألف جنيه، وتبقى بالطبع بعيدة عن أى رقابة حكومية، حسبما فهمنا من أحد الحاضرين، دون معرفة مدى صحة ذلك من عدمه.

بملابس خادشة للحياء تصعد الراقصات إلى المنصة


بملابس خادشة للحياء تصعد الراقصات إلى المنصة وسط الشارع ووسط عشرات ممن ذهبت عقولهم مع ما تناولوه من المواد المخدرة، لتبدأ وصلة من الهرج والمرج فى المكان، لا يتحكم فيها أحد، حيث لا يراقب منظم الفرح سوى حقيبة الأموال التى كان يضع حولها كلاب حراسة لمنع أى شخص من الاقتراب.

بينما يتوزع على الفرح بائعو الترمس واللب والسودانى، فضلًا على متعهد الخمور الذى يقوم بتوزيعها على الطاولات، والذين يبقى وجودهم أيضًا مشروطًا بتقاسم نسبة الأرباح مع المنظم.

ومع قرب انتهاء الفرح يتجه الحضور للانسحاب رويدًا رويدًا بعدما أدوا المطلوب، وسددوا الدين، وتبدو الطاولات الخالية أشبه بأرض معركة تبارى أعضاؤها فى استخدام كل أنواع الكيف قبل أن تتثاقل أدمغتهم، ويقرروا الرحيل متكئين كل على الآخر، وقبل الفجر كان قد أشار المنظم لمحمود بختام فقرته، ولم ينس أن أشار لعامليه الاستعداد للفرح القادم، والذى لم يكن قد حدد موعده بعد.



	المنظمون للجمعية وكشف بأسماء المشتركين فى النقطة وتسجيل الأموال -اليوم السابع -7 -2015
المنظمون للجمعية وكشف بأسماء المشتركين فى النقطة وتسجيل الأموال


النبطشى يحمل أموال النقطة -اليوم السابع -7 -2015
النبطشى يحمل أموال النقطة


النبطشى يقوم بالتحية للمعازيم  -اليوم السابع -7 -2015
النبطشى يقوم بالتحية للمعازيم


مساعد النبطشى يمليه أسماء المشتركين بالجمعية فى الفرح  -اليوم السابع -7 -2015
مساعد النبطشى يمليه أسماء المشتركين بالجمعية فى الفرح


النبطشى يشعل الفرح -اليوم السابع -7 -2015
النبطشى يشعل الفرح


زجاجات البيرة الفارغة تملأ التربيزات  -اليوم السابع -7 -2015
زجاجات البيرة الفارغة تملأ التربيزات


المعازيم يشربون المخدرات وسيدة الترمس تبيع لهم المزة -اليوم السابع -7 -2015
المعازيم يشربون المخدرات وسيدة الترمس تبيع لهم المزة


شاب يقوم بعمل سجارة (الحشيش) دون أى رقابة -اليوم السابع -7 -2015
شاب يقوم بعمل سجارة (الحشيش) دون أى رقابة


دخان السجائر الملفوفة أثناء الفرح -اليوم السابع -7 -2015
دخان السجائر الملفوفة أثناء الفرح


مجموعة من المعازيم فى الأعمار الصغيرة يشاهدون الراقصة فى ترقب شديد  -اليوم السابع -7 -2015
مجموعة من المعازيم فى الأعمار الصغيرة يشاهدون الراقصة فى ترقب شديد


لا تخلو القعدة من المزاج والحشيش  -اليوم السابع -7 -2015
لا تخلو القعدة من المزاج والحشيش


رجل الشيشة يقوم بالمرور على المعازيم بنظرية (كل واحد نفس) -اليوم السابع -7 -2015
رجل الشيشة يقوم بالمرور على المعازيم بنظرية (كل واحد نفس)


زجاجات الخمور تكون بالطلب لأصحاب الترابيزات  -اليوم السابع -7 -2015
زجاجات الخمور تكون بالطلب لأصحاب الترابيزات


سجائر ملفوفة وأحجار الشيشة حول المدعوين -اليوم السابع -7 -2015
سجائر ملفوفة وأحجار الشيشة حول المدعوين


سيدات كبيرة فى السن تلف وسط المعازيم لبيع الترمس  -اليوم السابع -7 -2015
سيدات كبيرة فى السن تلف وسط المعازيم لبيع الترمس


لف السجائر وسط المعزيم فى العلن -اليوم السابع -7 -2015
لف السجائر وسط المعزيم فى العلن


الراقصات ينتظرون بدء وصلت الرقص -اليوم السابع -7 -2015
الراقصات ينتظرون بدء وصلت الرقص


الراقصات تبدأ فقرتها -اليوم السابع -7 -2015
الراقصات تبدأ فقرتها


متابعة شديدة من المعازيم للراقصات -اليوم السابع -7 -2015
متابعة شديدة من المعازيم للراقصات


الرقص لجذب نقطة أكثر من المعازيم -اليوم السابع -7 -2015
الرقص لجذب نقطة أكثر من المعازيم


زجاجات البيرة والمزة لزوم السهر -اليوم السابع -7 -2015
زجاجات البيرة والمزة لزوم السهر


أكثر من راقصة على الاستيدج -اليوم السابع -7 -2015
أكثر من راقصة على الاستيدج


فرقة موسيقية تحى الفرح -اليوم السابع -7 -2015
فرقة موسيقية تحى الفرح


كوشة بدون عريس أو عروس -اليوم السابع -7 -2015
كوشة بدون عريس أو عروس










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة