واعمى عيون الولاد بمسدسات الخرز..

"كل سنة وأنت طيب احنا فى العيد".. زيادة الأجرة وأغانى المهرجانات

السبت، 18 يوليو 2015 04:14 م
"كل سنة وأنت طيب احنا فى العيد".. زيادة الأجرة وأغانى المهرجانات مواصلات - أرشيفية
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كل سنة وأنت طيب بقى أحنا فعيد" عبارة لا يمكن أن يمر أى عيد إلا وتسمعها طوال أسبوع العيد، وتكون ردا مباشرا لا يحتاج للتفكير لكل ما هو عشوائى فى هذه الأيام من زيادة أجرة المواصلات والضوضاء وأصوات المهرجانات والتكاتك التى تمشى فى الشوارع الرئيسية وألعاب الأطفال الخطرة، فالعيد أصبح مبررا لأى شىء غير مألوف يحدث فى أيامه.

- أجرة الميكروباص اللى بتغلى علشان احنا فى عيد


إذا جربت أن تذهب إلى حديقة ما أو الملاهى أو حتى زيارة أحد أقاربك فى العيد ولم ينعم الله عليك بعد بنعمة "العربية الملك " فستضطر إلى أن تستقل المواصلات والميكروباصات ومع أول مواجهة مع التباع أو السائق وأنت تسأله عن ثمن الأجرة ستفاجأ أنها الضعف أو أكثر وعندما تتجرأ لتسأل لماذا؟ سيكون الرد مباشر دون تفكير" كل سنة وأنت طيب احنا فعيد"وكأنه أمر بديهى بأن الأجرة تزيد دون سبب فقط لأنك فى العيد

الضوضاء وصوت أغانى التكاتك


سكان المناطق الشعبية بشكل خاص يعلمون جيدا كيف يكون العيد هناك فالتكاتك وأصحاب المحال والمطاعم والمقاهى تقرر أن تحتفل بالعيد على طريقتها الخاصة وتقوم بتشغيل الأغانى الشعبية بأعلى صوت يمكن أن تتخيله وليس هذا فقط بل أن مكبرات الصوت ستجدها تفترش الشوارع احتفالا بالعيد، فلن تتمكن هناك من الاستمتاع بأفلام ومسرحيات العيد على التلفزيون أو حتى الراحة والنوم، وإذا قررت أن تقف وتضع حد لهذه الضوضاء وتصرخ ليخفضوا الصوت ستجد هناك جار يخرج رأسه من شباك منزله ليقول لك " كل سنة وأنت طيب بقى أحنا فى العيد" .

- مسدسات الماية والخرز


الأطفال أحباب الله ولكن وقت العيد يمكن أن يتحولوا إلى شياطين متحركة فوسائل الترفيه الخاصة بهم دائما ما تكون ألعاب ومسدسات يتم تعبئتها بالماء أو الخرز، والتصويب دائما لا يكون على بعضهم البعض أو على الألعاب، ولكن يكون على أجساد البشر والمارة فى الشوارع "وأنت وحظك بقى" فيمكن أن تأتى الخرزة فى عينك أو فى وجهك يمكن أن تصاب أو يكون وجع بسيط، وإذا قررت أن تشتكى لأهالى هؤلاء الأطفال وتصرخ "عيب وميصحش" ستجد الجواب " كل سنة وأنت طيب بقى أحنا فى العيد" .

- غلق المحال والخدمات


إذا لم تقم بتخزين كميات جيدة من الطعام والمعلبات وما تريده من خضراوات ولحوم ستجد نفسك فى مأزق كبير ويمكن أن تلف لساعات طويلة فى الشوارع لتجد ما تريده فمن المعروف أن العيد هو إجازة للجميع هناك من يسافر لقريته ليستمتع بالعيد من أهله وعائلته، وآخرين يقرروا أن يأخذون أجازة مثلك للراحة بعض الوقت، وإذا سألت عن أى شخص يبيع أى بضائع تحتاجها فى العيد ستجد الرد هو " كل سنة وأنت طيب بقى أحنا فى العيد" وهنا العيد يكون مبررا محمودا وليس خاطئا .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة