والكتاب عبارة عن سفر فكرى ومعرفى عميق ومتنوع، وليس التعاطى مع الإسلام كدين وسلوك وسياسة، بل وسيلة لكشف أسباب تخلف الشعوب التى تقطن العالم الإسلامى.
الكتاب ذو قسمين أساسيين، الأول يستعرض الطريقة المنهجية والبناء النظرى للبحث من خلال التوغل فى الماضى زمانًا ومكانًا لدراسة نشوء الحضارات السابقة، وتطورها مع التركيز على حضارة وادى الرافدين وتأثيرها اللاحق على الإسلام وشرح قيم وعادات وتقاليد ذلك العالم القديم، ومن ثم عرج على عرض انطلاقة الإسلام من الحيز الصحراوى ونجاحه فى إخضاع حضارات تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف سنة قبله وتمكن من ضمها وتوحيدها لغوياً وعقائدياً واختلطت القيم الاجتماعية والأنثربولوجية القديمة والإسلامية فى مختلف النواحى كالزواج والنظافة والحلال والحرام والجنس والمرأة والطهارة.
أما القسم الثاني فقد كرسه المؤلف إلى أطروحته الفكرية فيما أسماه الخضوع السنى والإحباط الشيعى باعتبارهما جوهرياً يمثلان نقداً للعقل الأيديولوجى، وليس نقداً للعقيدة كما هى مطبقة، مستنداً فى ذلك إلى كم هائل من المصادر والمراجع المعتبرة والرصينة باللغات العربية والفرنسية والانجليزية.
موضوعات متعلقة..
"الأدهم" تصدر "ضد الكسر" لمحمد صالح قريبا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة