عرض الصحف البريطانية: دور إيران الجديد فى المنطقة بعد الاتفاقية تعوقه إسرائيل وقلة الثقة الأمريكية.. فيسك: زلزال استراتيجى يضرب المنطقة بعد اتفاق فيينا.. وانفراجة فى العلاقات الأمريكية الروسية

الأربعاء، 15 يوليو 2015 02:56 م
عرض الصحف البريطانية: دور إيران الجديد فى المنطقة بعد الاتفاقية تعوقه إسرائيل وقلة الثقة الأمريكية.. فيسك: زلزال استراتيجى يضرب المنطقة بعد اتفاق فيينا.. وانفراجة فى العلاقات الأمريكية الروسية اتفاق ايران
يكتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دور إيران الجديد فى المنطقة بعد الاتفاقية تعوقه إسرائيل وقلة الثقة الأمريكية


نشرت صحيفة الجارديان تقريرا يرصد الاحتمالات التى تنتظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد توصلها إلى اتفاق بشأن ملفها النووى مع مجموعة دول الست الكبرى لترفع عن كاهلها العقوبات الاقتصادية.

أشارت صحيفة الجارديان إلى الاحتفالات التى غطت شوارع العاصمة طهران احتفاء بالقرار الجديد الذى سينهى عزلة دولتهم، ويجعلها فى طور مرحلة جديدة ينتظر منها فيها الكثير فى منطقة تزدحم بالاضطرابات السياسية التى لم تمس الواقع السياسى الإيرانى حتى الآن.

اليوم السابع -7 -2015

وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بإيران "على حسين خامنئى" الذى يواظب على انتقاد أمريكا والقوى الغربية قد لمح فى العديد من خطبه الأخيرة إلى إمكانية التعاون مع أمريكا والتحالف معها فى حال رفع العقوبات عن كاهل الاقتصاد الإيرانى.

ويقول تقرير الجارديان أن إيران تحرص على أن تقدم نفسها أمام الغرب كالدولة المستقرة وسط بحر الاضطرابات الذى يحاصرها، فهى تمارس دور فى مواجهة ما تسميه بالاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، تدعم حزب الله المناهض للدولة الإسرائيلية فى لبنان، تقدم الدعم العسكرى للرئيس السورى بشار الأسد ضد المليشيات مسلحة وفى رأسها تنظيم داعش، تواجه نفس التنظيم فى العراق بتقديم الدعم العسكرى للمليشيات الشيعية التى أوقفت زحف داعش إلى العاصمة العراقية بغداد.

ويقول "محمد على وكيل" المحرر بالصحيفة الإصلاحية الإيرانية "اختبار" أن التعاون والتنسيق مع أمريكا سيأخذ بعض الوقت نظرا لأن الولايات المتحدة تعتبر أن أمنها القومى فى حالة منافسة مع إيران، رغم أن تنظيم داعش يتلقى الدعم من كل من حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة وهما السعودية وتركيا.

ولفت تقرير الجارديان إلى المعضلة التى بدأت تشوب الدور الإيرانى فى المنطقة، والذى يقود أغلبه الجنرال "قاسم سليمانى" قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى، والذى يقوم بمهام الاستشارة العسكرية فى كل من سوريا والعراق، وهى تصرفات وجرائم المليشيات الشيعية فى العراق والتى أزكت الصراع ضد داعش بصبغة طائفية تعرقل المساعى الإيرانية وتشوهها أمام قوى الغرب.

وقال أحد مسئولى الحكومة الإيرانية للجارديان أن الاتفاق النووى الأخير دلل على قدرة الجمهورية الدبلوماسية، والتى لا يقابلها نظير فى المنطقة سوى فى السعودية التى تميل إلى الرد العنيف مثل تدخلها العسكرى الأخير فى اليمن، وإسرائيل التى تشتهر بقمعها المستمر لفلسطين.

ويقول التقرير أن العقبة أمام تطور الدور الإيرانى هو قلة الثقة الأمريكية التى وضعت إيران من قبل ضمن دول حلف الشر، وإسرائيل التى تهاجمها إيران بشكل مستمر وتؤمن بمقاومتها، مؤكدة على ذلك بدعمها المستمر لحزب الله.

روبرت فيسك: زلزال استراتيجى يضرب منطقة الشرق الأوسط بعد اتفاق فيينا.. أمريكا تنحاز إلى إيران على حساب الغضب السعودى والإسرائيلى.. مجانين اليمين فى أمريكا وأيران وإسرائيل يمثلون عقبة ضد الاتفاقية



قال الصحفى البريطانى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط "روبرت فيسك" عبر مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية أن الاتفاق الأخير الذى جمع بين إيران ومجموعة دول الست وعلى رأسهم أمريكا بشأن ملف الأولى النووى يتجاهل غضب إسرائيل والخليج العربى، وقد تأوله بعض الجهات العربية انحيازا أمريكيا للشيعة فى الحرب الطائفية التى تغطى المنطقة.

على الرغم - الكلام لفيسك - أن الاتفاق ليس إلا تطبيقا لقرار يجعل إيران تتوقف عن أنشطتها النووية لمدة عقد لرفع العقوبات الاقتصادية عنها، ويجعلها توافق على زيارة بعثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد مفاعلها النووية بحرية.

اليوم السابع -7 -2015

يقول "فيسك" أن الاتفاق الأخير سيثير زلزالا استراتيجيا فى المنطقة، وقد يعود بإيران إلى دورها السابق فى عهد الشاه المخلوع كشرطى على المنطقة، مشيرا إلى سأم أمريكا من القوى السنية التى أهدت للعالم "أسامة بن لادن" ونظام طالبان وكارثة الحادى عشر من سبتمبر، وأموال الخليج الداعمة لتنظيم داعش- والشارية للأسلحة الأمريكية فى نفس الآن - لتخلق توازن برفع العقوبات عن إيران.
وأضاف "فيسك" أن هناك بعض العقبات التى تنتظر اتفاقية فيينا وتتمثل فى كتلة اليمين المتشدد فى إيران وأولها الحرس الثورى الإيرانى، وكتلة اليمين فى إسرائيل وعلى رأسها "بينيامين نتنياهو"، واليمين الأمريكى داخل الكونجرس الذى يهدد بإفشال الاتفاقية، الأمر الذى رد عليه الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بتلويحه استخدام الفيتو فى حال اعتراض الكونجرس على الاتفاقية.

وتوقع "فيسك" أن تدير ايران ملف الأزمة السورية فى المستقبل محاولة أن تقنع إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالكف عن الضغط على الرئيس السورى "بشار الأسد" والتركيز على مواجهة المليشيات المتطرفة مثل تنظيم داعش، نظرا لوجود قوات حرسها الثورى فى الجبهة السورية، وقوات حليفها تنظيم حزب الله.

وأشار "فيسك" إلى المفارقة التى جمعت بين كل من اسرائيل وداعش، فداعش اعتادت على انتقاد إيران وتكفيرها واتهامها بالعدوان الإجرامى على السنة، وهى نفس الرؤية التى تمنحها إسرائيل لإيران.

وقال "فيسك" نقلا عن مسئولى مفاوضات "فيينا" إن إيران تستطيع أن تقوم بدور إيجابى فى المنطقة المضطربة، رغم اعتراض اسرائيل التى اعتادت مؤخرا على تقديم العلاج لأعضاء المليشيات المتطرفة فى سوريا عن طريق الجولان.


اتفاقية فيينا قد تمثل انفراجة فى العلاقات الأمريكية الروسية


قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن المساهمة الروسية للتوصل إلى اتفاقية بشأن ملف إيران النووى يمثل انفراجة فى العلاقات الأمريكية الروسية رغم الأزمة السياسية بين واشنطن وباقى القوى الغربية والعاصمة الروسية موسكو بسبب أوكرانيا.

وأضاف الرئيس فى الخطاب الذى ألقاه احتفاء بالتوصل إلى اتفاق فيينا بشأن ملف ايران النووى أنه توجد فرصة لإدارة حديث جدى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشأن مصير الرئيس السورى بشار الأسد، ومحاولة تخطى الأزمة السياسية الأسوأ بين أمريكا وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة وفقا لما نشره موقع صحيفة التليجراف.

اليوم السابع -7 -2015

وكان الرئيس الأمريكى قد أخبر صحيفة النيويورك تايمز بأن دور روسيا وبوتين فى مفاوضات الملف النووى الإيرانى أدهشه، وقد جعله يقارن بين دورها الإيجابى للوصول إلى اتفاقية فيينا ودورها فى الأزمة الأوكرانية.

وتلاقى الصفقة تطلعات روسيا فى إنهاء عزلة حليفتها فى الشرق الأوسط إيران، وتطوير مفاعلها النووى السلمى، وعرض أسلحتها للبيع داخل السوق الإيرانية المربحة عند رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ولكن هناك بعض المخاوف الروسية من دخول النفط الإيرانى فى السوق العالمية ومن ثم قمع الأسعار والحفاظ على انخفاضها مما له تأثيره السلبى على الاقتصاد الروسى، كما انه ستتواجد فرصة لدى إيران فور انتهاء عزلتها فى البحث شركاء دوليين آخرين غير روسيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة