ذكريات يوم الثانوية العامة زمان.. "صندوق الحاجة الساقعة والزغاريط"

الثلاثاء، 14 يوليو 2015 06:16 م
ذكريات يوم الثانوية العامة زمان.. "صندوق الحاجة الساقعة والزغاريط" طلاب الثانوية العامة - صورة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مثلما تتوحد البيوت المصرية فى القلق يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة، توحدت طويلاً أيضًا فى الطقوس المميزة لهذا اليوم، تتحول المحروسة كلها إلى خلية نحل، البيوت التى لديها ابن فى الثانوية العامة تتجهز لاستقبال المهنئين حتى قبل أن تعلن النتيجة، أما البيوت التى تخلو من طالب فى الثانوية العامة فتستعد لمجاملة البيوت الأولى، يجهزون "هدية النجاح" ويوصون البقالين المجاورين لهم على "صناديق الحاجة الساقعة" التى سيرسلونها لأسر الناجحين ليخففوا عنهم عبء شرائها من أجل مضايفة المهنئين، لترتبط هذه الصناديق ومشهدها أمام المنازل ارتباطًا أبديًا بنتيجة الثانوية العامة.

الزغاريد كذلك ارتبطت بالثانوية العامة كطقس ثابت يوازى إعلان النتيجة، فالبيت الذى تنطلق فيه الزغاريد يعلن أن فيه طالبًا ناجحًا وأن النتيجة وصلته. حتى أنه يصبح بإمكانك أن تجرى إحصائا لعدد طلاب الثانوية العامة فى الحى من خلال أصوات الزغاريد، والتى يوحى تفاوت طولها وتكرارها بالكثير من المعلومات حول طبيعة النتيجة نفسها.

فى بعض الأماكن الشعبية أو البيوت الأكثر حبًا للبهجة تجد طقوسًا إضافية فى يوم النتيجة تتمثل فى الطبل البلدى، وهو اليوم الذى يمثل موسمًا للفرق المتجولة الخاصة بالفنون الشعبية التى تحمل مزمارًا وطبلة وتتجول فى الشوارع تصطاد بيتًا على بابه "صناديق الحاجة الساقعة" لتعزف أمامه أملاً فى إكرامية من أصحاب البيت وأحيانًا دعوة على الغداء.

ولا يمكن أن نتذكر يوم النتيجة دون تذكر الانتظار الذى يبدأ أحيانًا من السهرة أمام باب المدرسة، أملاً فى معرفة النتيجة فور إعلانها، فحتى لو نجحت الأسرة فى الوصول إلى النتيجة بطريقة أخرى كالإنترنت أو الرسائل القصيرة أو ما إلى ذلك، يظل الخبر مشكوكًا فيه حتى يرونها بأعينهم معلقة فى ساحة المدرسة.

هل عشت عزيزى القارئ ذكريات مشابهة فى يوم إعلان نتيجة الثانوية العامة؟ شاركنا إياها فى التعليقات..








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة