بعد تمثال "نفرتيتى المنيا".. مجسم لرياضى وتمثال طائر وجدارية مركز التجميل بالإسماعيلية يثير موجة من السخرية على "فيس بوك".. التمثال عمره عشرة أعوام بلون برونزى وتعديل لونه أخفى تصميمه الفنى

أثارت صورة جديدة لمجسم تمثال للاعب رياضى يظهر عضلاته، بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى، موجة ساخرة بين مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى"فيس بوك"، بعد أيام قليلة من موجة مماثلة على مجسم لرأس الملكة الفرعونية نفرتيتى بالمنيا بجنوب مصر.

تعليقات ساخرة من لون التمثال البنى وتغيير لون شعره

أكثر التعليقات الساخرة من لون التمثال البنى وتغيير لون شعر التمثال وشورت قصير يشبه "ملابس السباحة"، مما جعله أشبه بإعلانات الملابس الداخلية، حسب تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعى.

التمثال وضع بطريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوى أمام مدرسة رياضية عسكرية وصالة رياضية مغطاة ليرمز إلى قوة كمال الجسم الرياضى ويشغل فراغا بين أسوار المدرسة إلى الطريق السريع .

"عبد الله محمد" طالب سابق بالمدرسة التى يشغل التمثال مدخل بوابتها، قال لـ"اليوم السابع"، إن التمثال موجود منذ عام 2015 تقريبا، وكان يكسوه لون واحد "غامق" وكل فترة كلما زرت المدرسة أو مررت من أمامها أجده بلون مختلف ويحول شكله إلى الأسوأ".

مجسم لاعب كمال الأجسام وضع قبل عشرة أعوام تقريبا، بلون برونزى خالص وصمم تأثرا بالمدرسة الكلاسيكية التى تهتم بأبعاد ونسب الجسم البشرى مثل التماثيل التاريخية المعروفة فى الحضارة الرومانية، ولكن عمليات الصيانة المتتابعة بدلت لونه ثلاث مرات على الأقل طوال العشر سنوات ليتحول إلى شكله الحالى.

محمود مختار فنان تشكيلى تخصص فى النحت، نشر صورة التمثال على مدونة الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتساءل ما هذا ؟؟".

مختار قال لـ "اليوم السابع"، "إنه ليس ضد أى تجربة إبداعية، لأن الفن للجميع ومتنفس صحى ولا يقصد التهكم على صاحب العمل".

وأضاف:"اعتراضى ليس على التمثال فقط إنما أغلب التماثيل فى ميادين الجمهورية، وأن التمثال الميدانى يجب أن يكون جزء من الميدان لا يسهل فصله عنه "ده نعرفه ببساطة لو تخيلت أن الميدان من دون تمثال هيفرق؟ لو مفرقش يبقى مش متسق معاه".

وقال "يجب الأخذ فى الاعتبار حجم التمثال بحيث يكون متناسبا مع الفراغ المحيط بالتمثال، بالإضافة إلى زاوية الرؤية البصرية للتمثال".

وأشار إلى أن الأزمة والخطورة فى التشويه والعشوائية فى الميادين، تؤثر على النفسية العامة للمواطنين، و"ببساطة الواحد وهو رايح شغل الصبح لو شاف حاجة معمولة بعلم بحيث إنها تكسبه طاقة إيجابية أكيد هتفرق معاه فى الإنتاج، لأن المصرى بطبيعته متذوق قوى وإن كان ليس لديه المقدرة على التنظير لكنه متذوق قوى وسهل عليه فهم القيمة الفنية بسهولة".

وتابع: "عن نفسى أرفض تلوين المجسمات الميدانية، ويفضل أن تكون بلون واحد لأن أكثر من لون فى التمثال يقفده قيمته الفنية".

وتمتلئ مدينة الإسماعيلية بالتماثيل الميدانية لفنانين مشهورين، وأضافوا لمسات جمالية للميادين مثل الفنان الراحل شكرى جبران مصمم تماثيل "الخديوى إسماعيل، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، والفريق عبد المنعم رياض، ونصب تخليدى لعمال حفر قناة السويس، والفنان محمد عابدين له تمثال عن الإقلاع عن التدخين وضخ فى ميدان يتوسط طريق بين مستشفى التأمين الصحى ومستشفى الإسماعيلية العام .

أكثر ميادين الإسماعيلية إثارة للسخرية مجسم لطائر بميدان إندونيسيا، اختلفت تسميته ما بين ميدان الحمامة والصقر، لأنه صمم بمعايير فقيرة فنيا .

أما سور مركز التطوير والتجميل بحى عرايشية مصر، فقد ناله من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى بسبب جدارية تحكى مراحل من تاريخ مصر، صممها فنان فطرى، لم يعتمد فيها على معايير النحت الجدارى، واعتمد على فطرته فى التعبير عن فنه، وخبرة المشاركة فى معارض للفنانين الفطريين بهيئة قصور الثقافة.