وأضاف ماهر: بعد مشقة وتوهان وحركة من حارة إلى حارة إلى ممر وكأن المقبرة خفية وصلنا بصعوبة لنجد حوشا أقل ما يوصف أنه شديد التواضع ولا يوجد إلا بعض صحفىّ المواقع الشباب وفقط جميل راتب وفاروق الفيشاوى ودخلنا لنجد حوشا صغيرا جدا داخل المدفن الفقير جدا لأعزى طارق ابنه وزوجته وحفيد عمر ولم يكن غيرنا بالداخل حيث غطاء معدنى عجيب غطى الأرض وجسد عمر وانتهى هنا كل شىء ثوان وأغلقت المقابر.
ورحل دون مقبرة تناسب قيمته أو لوحة رخامية كتب عليها اسمه أو باقة ورود أو قناة كبيرة تغطى أو ممثلين مما حاصروه لينالوا من وميض شهرته ولا أحد يمثل الدولة ولا عسكرى شرطة يؤمن ما يمكن اعتباره جنازة ولا أحد يقف بجانبنا سوى ما لا يزيد عن ٥ أفراد ومثلهم من متسولى المقابر .
وتساءل أحمد ماهر مستنكرا: هل هذا يليق بفنان بقيمة عمر الشريف هل ده مكان ممكن أى حد من العالم يحاول أن يزور قبره - اليوم كاشف لما نحن فيه من وضع بائس بلا إنسانية بلا أخلاق بلا رحمة أو عقل.
