آخر معارك ضباط "البيجامة الميرى"..صبرى ياسين ضابط متقاعد ينشئ صفحة لترويج الأكاذيب عن الإعلاميين والسياسيين وابتزاز رجال الأعمال..التزوير جعل "خالد صلاح" عميلا لأمن الدولة والإخوان والقذافى فى آن واحد

الأحد، 12 يوليو 2015 07:52 م
آخر معارك ضباط "البيجامة الميرى"..صبرى ياسين ضابط متقاعد ينشئ صفحة لترويج الأكاذيب عن الإعلاميين والسياسيين وابتزاز رجال الأعمال..التزوير جعل "خالد صلاح" عميلا لأمن الدولة والإخوان والقذافى فى آن واحد وثائق مزورة تستهدف الإعلاميين والسياسيين
وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجموعات مشبوهة يريد البعض أن يحسبها على مؤسسات الدولة قررت أن تخوض معركتها مع الصحافة باستخدام «دوبلير»، أعظم ما يقال عنه أنه كومبارس مجهول من أرشيف «الضباط الميرى»، العقيد صبرى ياسين أو كما اختار لنفسه لقب «الكولونيل»، الذى أنشأ صفحة كل هدفها نشر ورق ومستندات مزورة تحت مسمى «وثائق»، لا تهدف إلا لتشويه سمعة الشخصيات العامة والنيل من سمعتهم، ولصق تهم من نوعية العمالة والخيانة دون سند.

صبرى ياسين أراد حبا وشغفا للأضواء أن يسير عكس المنطق والحقيقة وركوب موجة تشويه صورة الشخصيات العامة ظنا منه أن التشويه وقلب الحقائق سيخدم الأجهزة الأمنية، أو سيجلب له الشهرة، أو سيجنى له بالمال بعد ابتزاز من يسىء إليهم.

المستندات المزورة تظهر ضدك فى الوقت المناسب، فكلما خضت معركة وطنية أو دافعت عن وجهة نظر ضد السلطة يخرج لك من الدرج شخص مجهول يتخفى وراء البدلة الميرى بأوراق مزورة محملة بأختام وطبعات وهمية لجهات تتضارب مع بعض لاغتيالك معنويا وتشويه صورتك.

صبرى ياسين يرفع شعار «كل حاجة وعكسها».. خالد صلاح الذى كان أحد أبطال حرب التزوير والمستندات المفبركة على صفحته، كان مخبرا لأمن الدولة فى وثيقة تجنيد ويتقاضى أموالا من المخابرات الليبية فى ورقة أخرى، ويدين بالولاء والطاعة للإخوان ويتقاضى منهم أموالا فى مستند آخر، وأخيرا يتقاضى أموالا من قطر. كلها أوراق مضروبة لم يجتهد حتى المدعو فى بذل جهد بسيط أو مزيد من الابتكار والإبداع فى خلق كذبة منطقية. فلا يعقل أن تكون مخبر لأمن الدولة وللإخوان وعميلا للمخابرات الليبية والقطرية كل ذلك فى آن واحد، ولا تتعجب من موسم الترويج لهذه الوثائق بعد معركة كبرى يخوضها الزميل خالد صلاح ضد المواد المجحفة فى قانون مكافحة الإرهاب ضد حرية الصحافة.

فبرك يا زكى قدرة يفبرك زكى قدرة


يقول المثل الشائع: «امشى عدل يحتار عدوك فيك»، لكن على ما يبدو فإن هذا المثل لم يعد يناسب هذا العصر الذى نعيش فيه، فها هم المحسوبون على أجهزة الدولة يقلبون القاعدة. وكل جهاز يعانى تقصيراً فى أداء مهمته ومرعوب من أن ينكشف أمره للناس يستخدم ضباطا متقاعدين ممن ارتدوا «البيجامة الميرى» ليملأ مواقع التواصل الاجتماعى بورق مزور ومفبركات لوثائق وهمية من كل حدب وصوب، ولا يستلزم الأمر سوى «عميد متقاعد» يبتدع صفحة مجهولة على الفيسبوك ليستخدمه فى تشويه سمعة خصومهم والنهش فى أعراضهم.

أول «الوثيقة» كفر


يسمونها «وثائق» لا تسىء إلى شىء بقدر إساءتها إلى فكرة «التزوير»، فقديما كان المزور يعمل ويجتهد من أجل إكساب مزوراته مصداقية، لكن لأنهم «معدومو الضمير» حتى فى الشر فإن كذبهم دائما مفضوح ومكشوف لكل ذى عقل.

خالد صلاح عميل المخابرات الليبية


أولى الوثائق المفبركة ضد الزميل «خالد صلاح» يتلقى خلالها توجيهات من «المخابرات الليبية» أيام حكم معمر القذافى من أجل الهجوم على وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، والكاتب الكبير عادل حمودة، و«إلصاق تهم العمالة بشخوصهم»، مع شن هجوم موسع على أقباط المهجر وإلصاق تهم العمالة والاستقواء بالخارج والأمريكان والغرب بهم، «وإظهار المزيد من الاستفزازات للمسيحيين»، وفى ذات الورقة توجيه للكاتب وائل قنديل الذى كان يعمل وقتها مديرا لتحرير جريدة الشروق، تطالبه بزيادة مساحة «النعرات الطائفية» والهجوم على الأمريكان وأيمن نور وتلويث سمعة فاروق حسنى، ولا يعرف أحد سوى كاتب هذه التفاهات، كيف تطالب ليبيا بالهجوم على أمريكا فى الوقت الذى كانت تخطب فيه ودها، وكيف توجه الحكومة الليبية كتابا مصريين بمثل هذه التوجيهات وهى تعرف أنها أكاذيب، فلو كان كاتب الوثيقة يحمل شهادة إتمام المرحلة الابتدائية لعرف أنه يستخدم لغة «الخصم» وليس لغته، فمثلا كلمة «الإكثار من استخدام النعرات الطائفية» هى كلمة تقال فى سياق الذم وليس فى سياق التوجيه، لأن من يستخدمون النعرات الطائفية لا يسمونها «نعرات ولا طائفية» وإنما يسمونها «توعية» أو «تبصير» أو كشف، ثم كيف يتم توجيه «بالهجوم على أقباط المهجر» فى الوقت الذى كانت الجريدة تستكتب رموز أقباط المهجر مثل مايكل منير ومدحت قلادة؟.

خالد صلاح عميل للإخوان وأمن الدولة فى آن واحد


وثيقة ثانية لفقها المدعو العقيد صبرى ياسين ضد الزميل خالد صلاح تدعى تلقيه تمويلا من القيادى الإخوانى «حسن مالك» فى شهر أبريل لسنة 2013، ومن المفارقات الطريفة أن الأموال «مسحوبة» على بنك «الائتمان الدولى»، رغم أن البنك زال من الوجود نهائيا من مصر فى سنة 2001 بعد أن استحوذ بنك «كريدى أجريكول» عليه، ووفقا لموقع بنك كريدى أجريكول فقد صدر قرار رئيس الهيئة العامة للاستثمار رقم 2201 لسنة 2001 للترخيص بتعديل المادة الثانية من النظام الأساسى لبنك الائتمان الدولى «مصر» ليصبح اسمه: كريدى أجريكول أندوسويس «مصر»، وغاية ما نأمله من كشفنا لهذا الأمر هو يستوعب «أبو بيجامة ميرى» ومن يقف خلفه فى مؤسسات الدولة حاليا أن فكرة الاعتماد على متقاعدين أصبحت فكرة فاسدة ومنتهية الصلاحية، اللهم إلا إذا حرصوا كل فترة على تحديث بيانات أصحاب البيجامات وتلقينهم بمستحدثات العصر.

أما الوثيقة النكتة فهى ورقة ساذجة تجنيد «خالد صلاح» عميلا لأمن الدولة، وبالرغم من أن زمن الوثيقة المزورة يعود لعام 1999 فإن الصورة الموضوعة على هذه «الوثيقة» مأخوذة من إحدى حلقات برنامجه «آخر النهار» بقناة النهار الذى يقدمه خالد صلاح عام 2012.

ورقة مزورة تزعم أن خالد صلاح عميل لأمن الدولة -اليوم السابع -7 -2015
ورقة مزورة تزعم أن خالد صلاح عميل لأمن الدولة


ورقة مزورة تزعم أن خالد صلاح عميل للإخوان -اليوم السابع -7 -2015
ورقة مزورة تزعم أن خالد صلاح عميل للإخوان


ورقة مزورة تزعم أن خالد صلاح عميل لمعمر القذافى -اليوم السابع -7 -2015
ورقة مزورة تزعم أن خالد صلاح عميل لمعمر القذافى


فتش عن المصلحة


عشرات البلاغات المقدمة لجهات التحقيق ضد المدعو «صبرى ياسين» ولا أحد يحقق، بلاغات تتهم هذه الصفحات بابتزاز رجال الأعمال من أجل الأموال ولا حياة لمن تنادى، والأدهى والأمر أنه هناك العديد من صفحات الفيس بوك المحسوبة على الشرطة المصرية تساهم فى نشر وتوزيع هذه الوثائق المزورة، ولأنه من المؤكد أن مؤلف هذه الوثائق المزورة مريض نفسيا وعصبيا فإنه على ما يبدو مهووس بفكرة «التمويل»، فالجميع متهم فى نظره بتلقى تمويل من الخارج، وفى كل «وثيقة» يصدرها يطلب فيها الشخصية المراد تشويهها بمضاعفة التمويل أو زيادته، لكن إحقاقا للحق فإن الاتهامات لا تقف عند هذا الحد، فهناك اتهامات لإعلاميات محترمات بأنهن على علاقة جنسية بمسؤولين عرب، وهناك اتهامات أخرى بالجاسوسية، والشذوذ لكن كل هذا يمر مرور الكرام مادامت البلاغات «فى الدرج».

كيف تعرف «الوثيقة» المزورة من النظرة الأولى


هناك مقولة تقول عرفت منين أنها كدبة قال من وسعها، كل الوثائق محملة بالأختام المزورة والتوقيعات غير المفهومة، للإيهام بأنها أصلية، فتجد مثلا «وثيقة» تتهم الناشطة السياسية «أسماء محفوظ» بأنها «عميلة للموساد» وفيها علامة مائية عبارة عن نجمة داوود وختم آخر عبارة عن نجمة داوود أيضا وتحته كلمات بالعبرى وأسفلها توقيع بالإنجليزى، فتكاد تصرخ مثلما صرخ محمد سعد فى أحد أفلامه «إيه اللى جاب القلعة جنب البحر».

شوية جد


أن تكون فى معركة حقيقية من أجل قيم تعيش من أجلها وتحترمها فهذا ليس مشكلة، لكن المشكلة تكمن فى أن يكون خصومك فى هذه المعركة على قدر كبير من التفاهة بالشكل الذى يجعل خوضك لهذه المعركة إهانة من نفسك لنفسك وتبديدا لوقتك وإهدارا لقلمك وإضاعة لوقت الرأى العام والوطن فى مشاحنات كلنا فى غنى عنها، لكن ماذا تفعل حينما تجد أن هذه التفاهة تكبر وتكبر على يد رجال محسوبين على مؤسسات وطنية يضحى الآن أطهر من فيهم بحياته من أجل استقرار الوطن وسلامة أراضيه، وماذا تفعل حينما تجد بعض المحسوبين على المؤسسات الرسمية يتعمدون إثارة الرأى العام بالمفبركات المفضوحة، ثم يروجونها ويستخدمونها فيصدقون أكاذيبهم ويتعاملون منها على اعتبارها حقائق، وماذا تفعل حينما تجد بعض المحسوبين على الجهات الأمنية يشنون الحرب على الصحافة وحرية الرأى بالأكاذيب تارة والقوانين تارة والإجراءات التعسفية تارة، فيقدمون بتلك التفاهات أكبر خدمة للإرهاب والإرهابيين فى الوقت الذى يتوجب علينا أن نقف جميعا صفا واحدا أمام المخاطر التى تحدق بنا.

اليوم السابع -7 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة